ِِ||
لاَ تَشرحوا الأمُور!
أنا رأيتَ " ثمة ذكريات " وَ غطّيت عِِظُامها بعشبٍٍ مِِْنْ هَدب ..
تقول والدتي : للشجرِ هدب ، وَ أنا قطفت ذاك الهدب كِوشاحٍٍ للذكرى
يا أصدقاء النص البعيد / القريب
لا تسألوا : متى / كيف تعيش الذكريات ؟
لا تسألوا كثيراً ،
بل اسألوا : متى يستيقظ الوجد الذي يخّلّف قوة و آجيال أُخر ..
بيننا ذكريات سعيدة / حزينة ، و وفقاً للقاعدة النفسية فإن الحزينة تبقى أكثر
وَ وفقاً لمجون محابري فإن الشهّية للكتابة لا تمس الروح إلا في حالة عُري حزين ..
لذا سأشد وثاقي بخصلة من " نص " علي اتخلص مِنْ التراكمات..
بعض النصوص تكون يتيمة ، ثكلى ، لا نهوى أن تكون القراءات وقوداً لتنورها
هيّا بنا لنشيّع جُثمان تلك النصوص / العبارات و نودعها في مقابر لا زوار لها ..
تخلصوا من كُل الشهقات / الزفرات الحادة هُنا في هذه المقبرة ..
تذكروا / هناكَ عذوبة طفولية فيْ المَدَىْ
وَ في الصباحِ الساكن ، الأشجار أعارت هدبها نحو الذكريات.
يا الله ! ضبابٌ خجول غطى الحقول المبذورة بالأمل
وَ العصافير قد أراقت سجلاتها الحزينة و نسجت دروبها البنفسجيّة-
* العنوان من ألفاظ نزار قباني ||
(ما أدري بعد القسم مناسب او لا
)