غيمة , اقتربي وجاوريني أكثر ...
ذاتها الذاكرة التي تتغلغل فينا بالحياة وتنعش النبض , تشهر في وجوهنا الموت , برصاصة واحدة ننسى كل شيء ..
ذاتها التي تتحدثين عنها , بدل أن تصبح بيتاً ساتراً تتحول لكمين يسقطك عارياً من كل شيء إلا نفسك وتفضحك أمامك ..
النسيان ابن الذاكرة ياعزيزتي , وابنها البار جداً ..
عندما قلت : منذ متى أصبح الصيف مهرجاناً جماعياً للنسيان ,
كنت أشير للحب الذي يخرج من رمل الشواطئ وينتهي بدفعة موج متعجرفة ..
أستهجن على القلوب التي تفتح درفة من أبوابها لتقفلها سريعاً عندما تناديها رغبات جديدة وترحل ..
هنا يصبح النسيان كارثة أقرب في تصميمها إلى العبث ..
أما وفي النسيان حياة , كما ما في الذاكرة من حياة ..
لكن ياصديقتي , لاتثقي في نسيان يصنعه لك الآخرين باعتبارهم صيادلة ..اصنعي نسيانكٍ بنفسك
...