إن الله حينما خلقنا وطلبنا لـ عبادته قد أوضح دلائل كونية تؤكد هذا الشيء
ولأنه ُ الله الحق المعبود فعلينا هنا عبادته وشكره على أفضل ِ ما يكون
وكذالك محمداً صلى الله عليه وسلم جـُب علينا إحترامه والإقتداء ُ بـه وبخلقه الكريم
ولأن َ محمداً خلقه الشمس التي لا تغيب ُ ليل نهار ولأن سيرته واضحة ومعتقد نؤمن به
وأقرب ُ مثال .. لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم
" وأنت يا سيدي الكريم "
ماذا قدمت للناس ككل لكي تحترمك وتـُقدرك ولكي تكون قدوة لمن ينظرونك قدوة لهم
المجالس التي تجلسها .. الأرض التي تفيء ُ عليها المزارع التي تعتقِـدك ُ وردتها اليانعة
أأكرمتها بـ احترامك وانخفاض صوتك ! أأفرغت الكلام الجميل لها .. !
أأعطيتها الماء الذي سـوف يـُنبت لك غداً شجرة مليئا بالأغصان التي تـُخرج الاحترام !
أم أفرطت أمرك .. وذبحت ضيفك .. وأنبجست بوجه العبد ِ صراخا ً وعويلا !
إن الله بين الحجة على أنهُ لا إله إلا الله .. ومحمد ُ ُ بخلقه قد رُفـع ذكره على ألسنة البشر
وأنت ماذا حججت به الناس .. وبأي خلق ٍ قد يطرقون باب احترامك بكل أدب واحترام
وغداً حينما تموت ويأكلُ الدود َ أنفك هل كنت واثقا ً أن هناك من سوف يزرعها بعدك .. ! تلك الشجرة
هل فكرت حينما تموت بماذا سوف يذكرك القوم إن جد جدهم !
لا تعجب حينما تنظر أبناء صغار لا يحترمون الكـِبار وتقولون بأنه ُ جيل ُ ُ فاسد
الكبار لا يزرعون طريقهم لكي نحترمهم فـ كيف نـحترم من لا يـحترم !
من لا يحترم لا يـُحترم .. ومن يـُحترم بلا شك سوف يـحترم
الله بين فضله على الناس ككل ولهذا عبدته وشكرته وسبحته وحمدته بأحسن ما يستحق
ومحمداً أخذ قدوة ليس هكذا عبثا ً إنما لـ أسباب
فـ أين هي الأسباب التي تجعلنا نحترم الكبير .. وهو لا يعطي الأسباب
إن كنت تـُريد الاحترام فـ أبذل الأسباب لكي تحترمُـك الناس