فِي سِجْن البَلْدَه القَدِيمه..بَين جُدْران شَرْقِيه تمْضِي ايًامَه سَيْرا عَلى عَيْنَيه!
تضِيق زِنِزانَه غَرِيب الْبَدو / زِنْزَانه جَحِيم!
ــــــــــــــــــــ ولاَ ..يَعَرْف اللًيل مِن شَمْس النًهار ولاَ دَرى!
مَرًت ثِمان سنِين والاً عَشْر..واسْمُوه القَدِيم
ــــــــــــــــــ اقْدَم سِجِين يَحفُر الجِدران ..مَحْرُوم الكَرَى
خَرَج بَعَد مَا شاب رِمش الْعَين والدُنيا عتِيم
ــــــــــــــــــ وسِجَد عَلى رَمْل الطِريق اللِي يِودِيه وسَرى!
ومَع خَطَاوي هَم..كَان الرِياح تسَاعِده!
ويسِير ينْزِف دَم!
مَع انْ دَمًه جَاحِده!
وقِرب لِبقايا مَوطِنِه!
يِبي يصِيح يقٌول: انَا انَا!!
لَكِن وِقَف صُوتَه!
وتِجَرًع بمُوتَه!
!
اللِي كِتبْها عُمر ..اللِي ينَادِيها
اللِي جِدار السِجن ! كَاتِب غنَاويها!!
!
فِي مَمْلِكَة ثَانِي!
فِي يدًها طِفلٍ ! وفِي حضْنَها ثَانِي!