أتسرّب بين أصابعي الذكرى , كـحبات رمل / كـقطرات ماء ,
تُبقي الذاكرة رطبة , رطبة بما يفي بـ فرض صبح كهذا أمام عينيّ ,
لا ألتفت كثيرا لأصوات منبهات السيارات من حولي ,
فقط يربت على كتفي بعض من صوت طلال الذي أميزه في لحظات التفات قصرية , يفرضها الازدحام ..
أحاول عصر ذاكرة بعض التفاصيل ,
كيف مرت ليلة البارحة ؟ ها ؟ ما آخر ما قمت به ؟ تهرب الأفكار تباعا ,
وأشهق :
كان لك معايا أجمل حكاية في العمر كله
سنين بحالها ما فات جمالها على حب قبله
سنين ومرت زي الثواني
في حبك إنت
وإن كنت أقدر أحب تاني !
أحبك إنت
كل العواطف الحلوة بينا
كانت معانا حتى في خصامنا
وازاي تقول انساك واتحول
وانا حبي لك أكثر من الاول
ذا مستحيل قلبي يميل
ويحب يوم غيرك أبدا
أيضا ,
أمعن : لو كانت شيرين في عصر الطرب / الطرب الحق ,
و تدربت على يد السنباطي وبليغ حمدي والشيخ زكريا أحمد , و محمد الموجي , وكمال الطويل , ومحمد عبد الوهاب , ومحمد سلطان
لو كانت غنت لـ بيرم التونسي , ومرسي جميل عزيز , ومحمد حمزة , والأبنودي , و عم سيد حجاب . , مأمون الشناوي
أين ممكن أن يكون موقعها فنيا ؟!
لا أدري !
أنظر احترامها – غير المستغرب – لأم كلثوم , وهي تنعت أغانيها بالـ [ الهزار ]
وأغاني أم كلثوم بـ [نغني بقى].