.
.
ان تتعمد اقصاء ملامح الأمس من ذاكرة يومك !
وأن تُصر على ارتداء ثَوبِ الحُلم رُغم أنه يكبرك بمسافةِ خطوة واحدة !
وأن تصرخ في وجهِ كل عابر يسألك عن منزل الشيخ العتيق بَأن الموت لايرحم أحداً ,
وأن الرياح تقتلع الأشجار رُغم ثقل انتشارها في كبد الأرض , وأن ملامح الحُزن لن تُعيد
إلينا ماقد سرقتهِ منا عقارب الأيام , وأن المصائب وحينما تتوالى علينا دُفعة واحدة تجعلنا
نُبصر كُل الحقائق التي عجزنا عن استيعاب ابعادها عُمراً كاملاً في لحظة واحدة نُدرك فيها
أننا سَنكونُ غداً بذاتِ المكان الذي سافر إليه أحبتنا !
وأن يصفعك أحدهم بَحقيقة أن ( العالم لايحتملُ ضجيجك ) ولا ضجيج خُطاك التي تزرع
ملامح الموت على خارطة الحياة !
حينها فقط
ستدرك أنك مكثتُ عمرك كله وحيداً رغم اكتظاظ شوارع مدينتك بسواك !
وستدرك أن الأمس سرق من خزانة عُمرك أحلاماً كان بإمكانها أن تكبر وتكبر وتكبر
حتى تُعانق مداك وتحتفي بك في كل ربيع !
وستدرك أن الموت هي الحقيقة الوحيدة التي يؤمنُ بها الجميع رُغم اختلافُ أجناسهم واوطانهم ,
وأن امتعاظ البعض من ذكر الموت لايعني انكارهم له هم فقط لايحبذونَ تذكر حقيقة عُبوره للارواح / للأجساد /
للذكريات / للأحلام حين تكون كُل الحياة مُبتهجةِ في اعينهم !
* لنقل أنها وليدة لحظة شعرت فيها بفرط الاحتياج لأن أتحدثُ عن أي شيء ..
+ دعواتكم لأن أُوفق في اختبار الغدّ 
سَارة القحطاني ...*