مباركٌ عليكم شهر الله يا أحبة . كنت أتساءل فقط لو أنني بدأت بتهنئة الجمع الغفير من هنا و هناك متى سأنتهي .؟! و كيف سأنتهي .؟! كم من التهاني يجب عليّ أن أصدرها .؟! و كم عليَّ أن أستقبل منها .؟! وددت لو أنني عاطلةٌ عن كل شيء حتى أهنئ جميع من أُحب دفعة واحدة ، أعلم أن من أُحبه يشعر بي لذا سيعذرني إن لم أُهنئه بمقدم رمضان و لعلمه بحبي له سيغفر لي نسيانه الغير مقصود .
في زحمة إنشغالنا حتى العبادة التي نخطط قبل رمضان لتكثيفها فيه و إن لم تكن مقتصرة عليه لا ترنوا للمستوى الذي خططناه له . مشاغل الحياة باتت تسلب منّا وقتنا ، و يُقال الدنيا فانية و الآخرة باقية لنعمل لها ! و ما نصنع بالحقوق و الواجبات من حولنا ألا نستطيع احتسابها عند الله .! كثير ٌ مما نعمله لا يُجزي مُقابِله بل لا نجد أحياناً لهُ مُقابل . و ليت هذه الحياة ترسينا على بر ، فأنا لا زلت لا أعلم وجهة سفينة حياتي ، لا هي بالتي تنقاد لما آمرها به و ليست بالتي تخبرني إلى أين تبحر بي ! ربِ إهدني سواء الصراط .
إلى أين أذهب بحديثي هذا !!
حسنٌ ، كلُّ ما أتمناه أن يتقبل الله منّا صلواتنا و دعواتنا و سائر أعمالنا الصالحة و يتجاوز عن سيئها و أن يجعلنا من المقبولين .
ربنا تقبل منّا !