/ هل ما زال الرّغيفُ في قريتي يكفي أهل البيتِ و جيرانهُ
- ما عُدنا نملِكُ حبّةَ قمحٍ واحِدَة ..!
/ و فزّاعاتكم ؟
- ابتلعتها الرّيحُ فضلاً عنِ الغربانِ يا فاطِمة ..
/ ما هيَ أحوالُ نساءِ القريَة بعدَ الفاجِعةِ و رجالها .. ؟
- يُصبِحونَ على خُطا الموت الذي يدوسُهُم و يُمسونَ على فجيعتَهُم العُظمى !
/ هل أنتَ فيهم الآن ..؟
- و أخطٌّ لكِ و أنا تحتَ إشارَةِ توقُّفٍ على يمينها ساعي البريدِ مقتولاً و الرّسائِلُ التي بحوزتِهِ قد تطايَرَتْ ..
/ كم منَ الأشخاصِ ماتوا فيها .. ؟
- الشّوارِعْ ..؟
/ الرّسائِل ..؟
بعُمقِ انتكاسَتي الآن و أنا الموقن أنّي أوّلُ المقتولينَ فيها .. !
رُبمـا !