طريقٌ يُشبِهُ ذاكِرتي .. ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
(( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3845 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 428 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75147 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          بُعدٌ جديد ! (الكاتـب : زكيّة سلمان - مشاركات : 1 - )           »          عَـيني دَواةُ الحـرفِ (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 94 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 423 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-2011, 02:45 PM   #1
نبيل الفيفي
( يسمعُهُ الله )

الصورة الرمزية نبيل الفيفي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

نبيل الفيفي غير متواجد حاليا

افتراضي طريقٌ يُشبِهُ ذاكِرتي .. !


لأنّه لم يُنصِفكِ القلمُ بحرفٍ عدل .. و لم أورّطه معكِ لخوفي عليهِ من : أنوثتكِ / براءتك , دلالكِ / غُنجَكِ ... غمّازتَيْكِ , مِن ابسَطِ أشيائكِ .. قد كان لزاماً عليّ أن أسكبني في إنائكِ حُباً , حاجةً .. رغبةَ قلمٍ جامِح أرادَ أن يَكتُبَكِ سطراً لا يُمحيه فراقٌ و لا تفصِلُ بينَ كلماتهِ نُقاطٌ قالها قلبي و لا تُسمع ..
حبيبتي ! دعيني أقطِفُ لكِ ما تدلّى مِن ثمرِ ذاكرتي الآنَ - و أنا أخِطّ من عينيك كحلا - عن أوّلِ لقاءٍ لنا , و كَيْفَ كنتِ تلهثينَ في قدرٍ وُضعتي فيه رُغمَاً عن أنفِ صباحاتِك التي تظفّرينها بشرائِطكِ البيضاء ! و منذُ أن تقابلَتْ عينانا ! و قفتِ دونَ حراكٍ و ظلّكِ يُقصّرُ المسافةَ بيننا و أنا أزيدُ طولاً إلى اللهِ و أدعو : أن هبها لي و أطفئ ظمأ عيني بها ,
اشش !
اششش !
قبلَ أن تمتدّ يدكِ الصّغيرة على ثمرةِ لم يَحِن قطفها سأجيبكِ عمّا يدورُ بِخُلدِك !
- أنثايْ ؟! , مَن تدهَسه عربةُ الوقتِ كُلّ يومٍ .. يثورُ مِن عجلاتها غُبارُ غُربةٍ و نَفيْ .. يستنشقهُ قبلَ أن ينامْ , قبلَ أن يموتْ ؛
و لأنّ اللهَ يُحبّهُ ! يُرسِلُ إليهِ امرأةً في نومِه تُداريهِ و تُحسِنُ مقابلتَهُ إلى أن يُصبِحَ العصفور و يعلِن عن بدايةِ يومٍ جديد من حُنجرتِه .. أيْ أنّي التقَيتُكِ في زمنٍ غير هذا الزّمن و في مكانٍ غيرَ هذا المكان .. -
يا قِبلتي ! جِئتني مِن أقصى مُدنِ الحاجةِ شعثاءَ غبراءْ , حافيَةً مِنَ السّعادة , مُرتَديَةً جِلبابَ التّيهِ , يبينُ على عَينَيِكِ أثرُ الشّرودِ , يبينُ علَيْكِ أثر التّعبِ , و جِئتُكِ مِن قُرى الفقر و الانتظارِ , مِن قُرىً يَزرَعُ فلاّحوها سنابِلَ الصّبرِ , و يبنونَ ذوا كرهم مِن طين , تلكَ التي عبَرتني مِنذُ أن أسندتُ ظهري على جدار جدّي مُنتظِراً يدَ رأفةٍ تتعرّق بيدي ؛ لتجعلني ألهو معَ أطفالٍ سكنوني .. أمزّق سجّادة الشّمس التي افترَشَت صدرَ الفتى الفَتِيْ ؛ حُلمي أنّ أمّي ستعودُ مِن الحقلِ مُبكّراً ..
ورغم كُلّ هذا الخوفْ الذي سكنني و الذي استطعتِ أن تُخفيه بيننا -حيثُ أنّكِ أنثى تستطيعُ إخفاء كٌل العواطفِ في عَينها اليمنى
-
طرقتُ بابَ قلبكِ فجاوبتني متسائِلة ..؟! :
مَنِ الطّارِق !
و دونَ علمٍ منّي أو رُبّما كنتُ الأشدّ علماً بما أنا عليهِ في تلكَ اللّحظة :
عابِرُ سبيل .. !
لم يتفاجأ عندما سَمِعني عقلي و لَم يوبّخني بل ابتسمتُ كابتِسامتي عندما كنتُ أُدْمي بأظافري الصغيرة وجه الضّحى علّني أجد فيه امرأةً تشبِهُ أمي .. على الرغم ما كنتُ لأهتمّ بها لو أتَتْ – تتشابَهُ ابتِساماتُ الأطفالِ مادامتِ شجرة البراءَةِ تُقيِّئهم - … قطعتي رِجْل شارعٍ سيسيرُ بمحاذات أرصفتي دون توقف , قاطعتي شرودي , مًتجاوِبَةً أو فالأقُل مجاوِبةً و لم أدري لما كانَ جوابكِ حياةً لي رُغمَ موتهِ منذُ أن لامسَ أذني :
.. وماذا تُريد ؟!
بكى شيئٌ فيّ قبلَ أن أجيبكِ يُشبِهُ تشرّدي في الحاناتِ وبين عيونِ مُرتاديها , يُشبِهُ حنينِي لشيءٍ ما ! كنتُ أبعثُ إلَيْهِ رسائلاً لا أدري كَيفَ أبدؤها و لا كَيْف أختِمُهاو لكنّ صدرها مُقلّدٌ بـ : فتاتِ ليلٍ , وحدةٍ , و كثيرُ كثير مَرَضْ , تٌشبِهُ أنانيّتي الآن و أنا أتذكّر أبي بينما ذاكِرتي تقفُ في وجهِي مكتوفة اليدين , مقطّبة الحاجبين و تزمّ شفتَيها و كأنّها تقولُ : لن أُسقِطهُ بينَ يدَيْكِ الملوّثتين .. ! و بينَ معمعةِ تلكَ العواطِفِ التي طفتْ على عقلي فترة طويلة و على عَيني فتراتٍ أطول ... تشجّع طفلٌ بداخلي قد علّمتهُ الأزقّة معنى الأرواحِ و أشباهِها , علّمتهُ جُدرانُ الحزن كَيْفَ أنّ ظِلّ الرّغيفِ تأكلُهُ يدُ الجوع و تكفيه عن ذل السؤال ! .. فقالَ بصَوتٍ تَسكنهُ بحّةٌ بِطولِ مئذنةٍ و عرض محرابها :
.. فقط أريد الإنسانية !
فبكى ,
بكيتِ ,
ثم أبكيتماني ..
اممم !
أتعلمينَ يا فتاتي ! كيفَ هي أحضانُ الطّرقات التي تجمعُ مُشرّدَيْنِ أتى الخوفُ مِن الحاجةِ و عدَمِ الحصولِ على قوتِ إنسانيّةٍ يسدّ حاجتهُما ؟, و الخوفُ مِنَ الانتظار و قطاراتِهِ التي تعبُرهما مخلّفةً فيهما ابتساماتٍ صفراء مُعلّقةٍ على وجهِ أملٍ ميّت ! : سيأتي غداً , قطارُنا سيأتي غداً و هما يدفِنان فيهما ألفَ صرخةٍ تنفي مجيئه ..؟!
يشبِهُ يا صغيرتي قبراً فيهِ شيءٌ ما اجتمعَ عليه حبيبَين لم يبلُغا سنّ العشق و القبّارُ ينتَظِرُ بلوغه ليأخذَهُ على أقرَبِ قبرٍ فارِغْ و يحثي على وجهِهِ التّراب أو رُبما تُشبِهُ أطفالَ حَيٍّ تجمّعوا ببراءتِهِم تحتَ سماءٍ قد ألبسها الوقتُ خوذة فولاذيّة و قلّدتْ صدرها بدبّاباتٍ عسكريّة تُهديهم كُلّ ساعةٍ باروداً و دماً مِن رصاص .
















رُبمـا !

 

نبيل الفيفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-11-2011, 08:36 PM   #2
رُوح
( كاتبة )

الصورة الرمزية رُوح

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 37268

رُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


منذ أمد بعيد جدا
حتى أني لم أعد أذكره

لم أكرر قراءة نص مرتين فأكثر


وهذا ليس نصا عاديا ، هذا بمثابة معلقة عميقة بها ذائقة فريدة

لا أستطيع أن أقول أكثر، فالثرثرة في حرم هذه الحروف جريمة كبرى ..

أحييك بعمق ، حقا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

لأنني أنا ..
أرفض تماما أن أتلاشى في ظِلّ غيري ..

رُوح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-11-2011, 10:15 PM   #3
سكون
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية سكون

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سكون غير متواجد حاليا

افتراضي


وأنا كـ روح

أشد على حرفك هنانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

‘لا اله الا أنت سبحانك ‘
http://twitter.com/#!/skooon2010
أسألني..

سكون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-12-2011, 12:01 PM   #4
صالح الحريري
( وريث الحرف )

الصورة الرمزية صالح الحريري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 3565

صالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أي حرف هنا ..!؟
وكأنك تخيط لنا من الضوء وشاح حكمة ..
ترسم في كفوف الذاكرة طريقاً يقودنا إلى مملكة روحك ...!!





يا نبيل أنت كثيرٌ بلغتك ...
لا حرمنا هذا الحرف وصاحبه أبداً ...!

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح الحريري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2011, 10:28 PM   #5
نبيل الفيفي
( يسمعُهُ الله )

الصورة الرمزية نبيل الفيفي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

نبيل الفيفي غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
منذ أمد بعيد جدا
حتى أني لم أعد أذكره
لم أكرر قراءة نص مرتين فأكثر
وهذا ليس نصا عاديا ، هذا بمثابة معلقة عميقة بها ذائقة فريدة
لا أستطيع أن أقول أكثر، فالثرثرة في حرم هذه الحروف جريمة كبرى ..
أحييك بعمق ، حقا
النّصوصُ التي تقِفُ علَيْها امرأةٌ ما باتّزانٍ تامْ هيَ النّصوصُ التي يفقِدُ فيها الكاتِبُ كُلّ أصابِعَهُ ..
أهلاً بكِ يا روحْ .






























رُبمـا !

 

نبيل الفيفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2011, 10:29 PM   #6
نبيل الفيفي
( يسمعُهُ الله )

الصورة الرمزية نبيل الفيفي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

نبيل الفيفي غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
وأنا كـ روح

أشد على حرفك هنانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أُثني على حرفي إذْ جادَ بِكِ .
































رُبمـا !

 

نبيل الفيفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2011, 10:32 PM   #7
نبيل الفيفي
( يسمعُهُ الله )

الصورة الرمزية نبيل الفيفي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

نبيل الفيفي غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
أي حرف هنا ..!؟
وكأنك تخيط لنا من الضوء وشاح حكمة ..

ترسم في كفوف الذاكرة طريقاً يقودنا إلى مملكة روحك ...!!

يا نبيل أنت كثيرٌ بلغتك ...
لا حرمنا هذا الحرف وصاحبه أبداً ...!




يا صالح !

الحِكمَةَ : هيَ الجنون المُتربِّصِ بعاشِقٍ ينظُرُ في عَيْنَيْ حبيبتِهِ المُتدلّيةَ مِن شُرفَةِ اللّيْلِ و القصيدَةِ و الغناءْ
أهلاً بيْ في حَنوِ ذائِقَتِكْ .































يقينـاً .

 

نبيل الفيفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2011, 11:19 PM   #8
فرحَة النجدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية فرحَة النجدي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 744

فرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




قِطاف النون هنا : دهن و صبغٍ للآكلين !
تستمد من روح الغيم كثافة و من حباتِ المطر برداً .
هكذا حرفك يا أستاذي كما عهدته ،
و أحببته !

أُثريت أبعاد نثرنا بكِ ،
شكراً عليك .

 

التوقيع



قَدْ سَفِهَتْ عُقولُ بَعْضِ الّناسِ حَتى اعْتَبَروا
قِلَةَ الّتَأَدُبِ مَعَ اللّهِ في أطروحاتِهمْ أَدَباً .!!


.



لله رب العالمين ،
ثابتة على قيَّمي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


My Facebook
https://www.instagram.com/alnajdi_f/

فرحَة النجدي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.