احب أعرفكم على نفسي ببطاقة بسيطة ....!!
الاسم : العاديات
العمر: اكبر من عمر الدول العربية التي تتساقط كأوراق الخريف
الميلاد : بجانب التينة بأرض الجنوب
قالت لي أمي : لستِ وليدة أرحام النساء ، كنت قبلة السماء للأرض ذات مساء ،فسقطت قطرة رحيق بكف البتلات ، وازهرتِ بربيع السماء .
تستهويني افئدة الفقراء وحديث المواقد وفتات الخبز .
بين أضلعي أعمر مدائني ، وافج محابري ،واثكل أبنائي ، وبرفق أدفنهم
الوجع وطن والبكاء مسرح والجروح سواعد البقاء ، نتمهل دوماً قبيل الفرح حتى لا يشنق على مدخل أرواحنا ،نبحر بقوارب قش ،وبمنتصف العواصف أشعل ناصيتي مناراً فأحترق حتى أُرى ،يتخضب البياض مفرق رأسي ، ويقسم ان الربيع قادم فاستكن بين جزئيات البياض ، تتكور بي روحاً نضاحة بالدفء .
موطني فشل في احتضاني ، تربيت على خيوط الغزل بيد عجوزٍ اسموها (مقبرة)
تغزل صبح مساء ،ولي اخوة تحت التراب و فوقه ، يستيقظون كلما رفرف جناح طائر وأينعت أزهار الرمان ، والتينة خلف الجدار توشوش رحيق الزهر ليغفو .
ليتسنى للكبار فك أزرار الحديث خوفاً عليهن من الوهن والخوف من الارواح العائمة التي تلتهم البتلات وتثمل على الرحيق الذي انفر نضوجهن .
يظل الشروق بجانب التينة حكاية أخرى تروى للاحفاد جيل بعد جيل والتينة هي ضلعي الايسر . فحين أهبكم التين
فأعلموا ، أنها قصاصة من روحي
وتينة ...