وحدي هنا في صفحات الألم
كما أنا في صفحات هذا العدم
أتنفس الوحدة برأتي الصبر
ويكأن الكون انحسر حتى تكور في نقطة على مدار الزمن
ويكأني ظلال تلك النقطة المستترة في روحي
بلاهوية تلك اللحظات
تستوقفني إشارات مبهمة لا دين لها ولاعقيدة
غير أنها توصلني إلى الله
من شرفات العدم أطلّ ياوطني هذا الصباح
ألوّح لك بذراع البعد وتغرقتي الدموع
لم يعد بك حتى أطلال ذاكرتي
فقد شوّهوا بك الذكريات
غير أني ببعدك تعلّمت فنّ الموت بلا رفاة
تعلّمت ياوطني كيف أنت حياة ولاحياة
أتوضأ بالدموع
وعلى سجادة الغربة أتجه لقبلة البقاء
وسبحتي أنت بعد كل صلاة
بعد كل صلاة