استدارة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 237 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 40 - )           »          سارة (الكاتـب : أحلام مؤجلة - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 3 - )           »          درس واحد !!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 10 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 75360 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2913 - )           »          بين دفء العبارات و حدود الخصوصية بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          أحب أن يكون ، لدي ما أقوله .. (الكاتـب : رفيف - مشاركات : 14 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 18 - )           »          خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-16-2014, 05:19 PM   #1
عمّارْ أحمَدْ
( كاتب )

الصورة الرمزية عمّارْ أحمَدْ

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1118

عمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي استدارة


حملتنِي تسعَة أشهرٍ ، أكثرُ قليلاً أو أقلّ لا فَرقْ
أُنهكَت قِواهَا وَ أنا أقتاتُ لحمَها وَ دَمها بلا حِسابْ
حاتميّةٌ كانَت .. بل فاقتهُ كرماً
كأنّها آلهةٌ لا انقطاعَ لرزقهَا و خيرهَا
و العطاءُ لديهَا .. خرائطٌ بلا حُدودْ ..
أراها و قد ذابَت معالمُ وجهَها و تلطّخت بالشّحوبِ حيناً ..
وَ بالوجعِ الصّامتِ أحياناً كثيرةً أُخرى ..
كانَت تذرعُ الأرضَ جيئةً و ذِهاباً ..
و قد استدار جسدُها الجميلُ و النّحيلْ
تئنّ و ما فِي الدّنيا أحدٌ يسمُعهَا ..
وَ لا جذعٌ تأوِي إليهِ فتهزّه بكيانَها الفاقِد لأضعفِ قُوّة ..
لتساقطَ عليهَا رُطباً شهيّاً ..
أراهنُ أنّها كانتْ أحياناً تنشدُ ظلّاً يشدّ عزائمهَا ..
أو يداً تحملُ شَيئاً مِن إرثَها الكامنِ فِي رحمٍ
لا يُدركُ إرهاقَ و هولَ ما يحملهْ
أذكرُني شقيّاً كُنتُ قبلَ ولادتِي ، أركلُ يميناً و يساراً
لكنّها لم تكن تُبالِي ..
وَ أصنعُ مِن عِظامها سِهاماً .. أو سيفاً أستلّهُ لأولدَ فارساً
لكنّها أيضاً لَم تكُن تُبالي ..
بَل إنّي سمعتُ قلبَها يقولُ : شُكراً .. شُكراً
ألفُ شُكراً لكَ يا الله على هَذا الوجعِ الجَميلْ !
***
الآن جاءتْ اللحظة .. هَكذا قالَت "الدّايَة" أو الممرّضة
و ابتدَأ الجسدُ بالإنقباضْ
و أكادُ أُقسِمُ أنّها كانَت تلوّحُ لضياعٍ مَا .. لحُلمٍ مَا
و لربّما هذيانٍ مَا .. أو نورٍ مَا
كُلّما خُيّلَ لهَا موتٌ مُشتهَىً معَ كُلّ طلقَةِ ولادة ..
و لفظَ الجوفُ ما اصطبرَ دهراً فِي حمله
فخرجتُ أبكِي كأنّي أنا مَن ولدنِي ..
و الوجوهُ فِي فرحٍ .. سلاماً سلاماً نوّرتَ الدّنيا ..
تتناقلني الأيدِي .. و يسافرُ وجهِي من فمٍ إلى فمْ
و تِلكَ المسكينةُ تجترّ روحهَا .. و تحاولُ التقاط أنفاسهَا
و تلعقُ جراحهَا .. و تكابرُ على نفسهَا و تُظهرُ ابتسامةً للزائرينَ ..
و تقولُ : لكَ الحمدُ يا الله ، على سلامتِهِ و تنسَى نفسهَا ..
فأيّ الأوجاعِ الجميلةِ هِيَ تِلكَ الاستدارة !
***
أُفكّرُ أحياناً .. ماذا لو تغيّرت أصولُ اللُعبة
و أصبحَ الرّجلُ مَن يُنعمُ عليهِ بِتلكَ الإستدارةِ المُشتهَى ..
أعلمُ أنّ أفكارِي غبيّة .. و لربّما سيعتبرها الآخرونَ حماقةٌ أكثرْ
و لربّما سيقولُ الرّجال بئساً للسيكولوجية و الفلسفةِ الناقصَة
لكنّ حقّاً ماذا لَو .. أو ماذا لو أخطأت الصُدفة هدفها ..
قُلتُ يوماً لأحدِ الأُمّهاتْ : لَو أنّ البيولوجيا كاذبةٌ هوناً مَا ..
لمَا كانَ عذابُكِ ليكونْ .. و لمَا استبدّ و استطالَ بكِ كُلّ هَذا الألمْ
فأجابتنِي بِما سمعتُ قلبَ أُمّي يُسبّحُ يوماً
شُكراً لكَ يا الله على هَذا الالتياعِ الشهيّ .. على هَذا الألمِ البديعْ
و شُكراً على هذهِ الإستدارَة !

**حكايةٌ مَا تروِي بعضاً مِن عطفِ الأمّهاتِ جَميعاً وَ جمالهنّ ..
و تذكَروا : كُلّ النّساءِ أُمّهاتْ ، حتّى العقيمُ أُمّ ! نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

" عمّارْ أحمَدْ "

 

التوقيع


إن الأيام معارك وحروب،
وأنت سلاحي الوحيد.

عمّارْ أحمَدْ غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:16 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.