رعاكِ اللهُ لا قلبي يعاني
ولا أبكي ولا شوقي براني
ولا ليلي مخيفٌ مثل سجنٍ
ولا نومي بيومي نومُ جاني
ولا أجثو إذا أخذت بفكري
يدُ الذكرى إلى ذاكِ الزمانِ
أغارَ على فؤادي الشوقُ حتى
أضعتُ سكينتي في المعمعانِ
وعدتُ ولم أزل ملكًا ولكن
هوى عرشي وحُطِّمَ صولجاني
أبنتَ القلبِ ما وصفي عذابي
وما يعني سكوتي أو بياني
أبنتَ القلبِ قد آذيتُ نفسي
وأغطشَ ليلتي وجعٌ أناني
أبنتَ القلبِ نامي فوقَ كفي
وسُلِّي من يديَّ يدَ الأماني
أبنتَ القلبِ يا قلقَ الثريَّا
ويا ألقَ الزبرجدِ والجمانِ
أراعكِ أنني غرٌّ وأني
بسبعٍ منك أصغر أو ثماني
وأني إن لمحتك بينَ جمعٍ
كأني لا أراهُ ولا أراني
وأني شاحبٌ كبيوتِ شعري
وأني لست أدري ما دهاني
وأني لم أبالِ ولا جوازٌ
لديَّ ولا بطاقاتُ ائتمانِ
وأني لا تهذبني الرزايا
وأني لا أَقِرُّ على حصانِ
وكلُّ بضاعتي أبياتُ شعرٍ
وقلبٌ لا أراهُ سوى دخانِ
ولو أني أحمِّلُ جرحَ قلبي
على أكتافِ بحرٍ ما كفاني
طلعتِ فقبَّلَ الرمانُ خدي
وأصبحَ للبرايا مشرقانِ
وكنتُ إخال في عينيك ليلاً
وكنتُ إخالهُ خمرَ الجنانِ
وكنتُ أراكِ قربي كلَّ يومٍ
وما لمشاعري من ترجمانِ
فما قولي وقد سلمتُ نفسي
إلى عينيكِ حتى تسجناني