لاجئون
ننحني تحت وطأة أثقال نراها
أحيانا ، و أحيانا تكون مستترة ،
إنهم يتقدمون في الوحل أو في صحارى من رمال ،
بظهر أحدب و جائعين.
**
رجال صامتون و لهم سترات ثقيلة ،
يرتدون نفس الثوب للفصول الأربعة ،
نساء طاعنات بالسن بوجوه تنهار ،
تتشبثن ببقايا طفل ، بعائلة
بمصباح ، و بآخر رغيف من الخبز ؟..
**
قد تكون اليوم هي بوسنيا،
أو بولندا في عام 1939 ، أو فرنسا
بعد ثماني شهور ، أو تورنجيا في عام 1945 ،
أو الصومال ، أو أفغانستان ، أو مصر.
**
هنالك دائما سيارة واحدة على الأقل أو عربة
تمتلئ بالكنوز ( غطاء سرير ، كوب من الفضة ،
و شذا خفيف مندثر من وطننا ) ،
سيارة نفد البنزين منها و انحدرت في حفرة ،
فرس ( تركناه خلفنا على الفور ) ، ثلج ، كثير من الثلج ،
فائض غزير من الثلج ،و فائض غزير من الشمس ، و كثير من المطر .
**
و دائما انحناءة متميزة
كما لو أنك تميل باتجاه شص آخر، أو كوكب أفضل ،
فيه جنرالات أقل طموحا ،
و ثلوج أقل ، و رياح أضعف ، و مدافع أقل ،
و تاريخ شاحب ( يا الله ، ليس هناك
شيء من ذلك ) ، ( ليس هنالك
كوكب يشبه ذلك ، إنها الانحناءة فقط )
**
يحركون أقدامم ،
يتقدمون ببطء ، ببطء شديد ،
و نحو بلد لا مكان له ،و إلى مدينة لا يقطن فيها أحد
و لكنه على ضفة نهر الحرمان الدائم .
*
الترجمة إلى الإنكليزية : كلير كافاناه