روضْتُ حَرْفِي دهْراً كي يكْتُبَ ماأراهُ .. أنَا
فإنْ أبَى ألْجَمْتُهُ بِلجَامِ .. لا
وَأسَكَنْتُهُ دَهّْـرِي
فإنّْ تمرّدَ تَدثَّرتُ بيقِينِ لاأسّْمَعُ ولا أرَى
ومَضى حَرْفِي إليَّ مُسْتَكِيناً حينما أشآء
مُغِيراً عَشياً وضُحَى
فإنْ ثَارَ غُبارُ حَرْفٍ
وتَلاطَمَتْ أمْواجٌ
فلا مَنٌّ .. لا
ولا ثَمَّ نَعِيمٌ
ولا سَلَوى
وأُسّْرِجِتْ خَيلٌ
واخْتَضبَت حُروفٌ
عَادَ مُتَبَتِلاً خُشوعاً وهُدَى
ينْشُدُ الْخُلودَ مَعَ مَنِ إتْقَى
حَنِينُ كَلِمةٍ في مَدَارجِ السالِكِينَ
بَينَ إيّاكَ نَعْبُدُ وإيّاكَ نَسْتَعِين