سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [8] | أَبْعَادُ الشِّعْرِ الشعبي

[طلعت قديح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


- أيهما تفضِّل القصيدة الكلاسيكية أو القصيدة الحديثة؟ ولماذا؟
أفضل القصيدة الكلاسيكية ، التي تحافظ على الهوية ولا تنجرف أو تذوب مع الوقت من خلال التغيرات الحاصلة من قيم ومبادىء ،
تحاول مسخ الهوية باحتكاكها بالعولمة أو بالأنظمة الحديثة المختلفة . . .
- ما هو الخطر الذي قد يسببه تراجع القصيدة الحديثة وطغيان النَّمط الكلاسيكي -أي القصيدة القديمة- عليها في السَّاحات الأدبية؟
تراجع القصيدة الحديثة مرده الحنين للأصالة ولصدق الكلمة الشعبية (القح) ،
بمعنى الكلمة البيئية المحضة دون تجميل ، أو دون اتخاذ لهجة بيضاء يفهمها الكل ،

القوة في القصيدة الكلاسيكية أنها تدخل العمق التاريخي للشخصية ، دون عائق لأنها تخاطبه دون حاجز . . .

- اختلاف مستويات الفهم لدى القارئ قد يظلم القصيدة الشَّعبيَّة الحديثة؛ فإلى أيِّ مدى يُمكن أنْ يكون هذا الاختلاف عائقًا في طريق القصيدة الشَّعبيَّة الحديثة؟
القارىء يحب أن يرى نفسه ، وحالته ، ومتاعبه ، وحاله ....الخ ، في القصيدة ، يحب أن يرى قاعه ،
لا أن يرى تجميلاً لواقع هو أعلم به ، حتى الفرح يحب أن يكون بنفس العمق ،
لا ان يكون ظاهريًا أو تلاعبًا في اللفظ . . .
- ما السَّبب في تراجع انتشار القصيدة الحديثة في رأيك؟
مماحكة الاتجاهات الحديثة للغة ، بتحويل الأصالة لأداة طوعية ترضي الحداثة !
وهذا لا يستقيم في العقل الواعي إلى أن ذوبان الهوية يؤدي إلى طمس الشخصية ، وبالتالي تداعياتها تكون خطيرة جدًا . . .

تح يتي
القيصـــــــــــــــــــــــــر