؛
؛
أتعجّبُ مِن هذا الإطباق الواجِم حرفاً ... حبراً ، حين يُطوّقنا الغياب !
يُحرضني الشوق، يتأهّبُ قلمي، ثم ينتكِسُ حين التقاءِ العُيون ،
هي حالةُ الغريق بين وسْنةٍ وانتباهةٍ ، بين غصّةٍ و دمعة ، بين هُناك و هُنا،
بين الآن وكل الأويقات التي تهاجِرُ حيثُ هُناك ، بين ذكرى تَنتزعُ الروح إليها؛عُنوة،
هُم كذلك ... مُتشبِّثون بعُرى الذاكرة،
غيرُ عابئين بتقلُّب الفصول، بعصف الأنواء، بقوانين الحياة ،
مُورِقينَ، نضرين، كالأمسِ كاللحظةِ الأولى، والصّفعةِ الأخيرة !
يُتعبُني هذا الحُضور المُمتلىء، المُمتزجِ بالأشياء،
الغيرُ مُنفصل ،
المُتّصلِ أبداً،
كنتُ أدري،
ولكن
كنتُ أُراوِغُني،
أُسوِّف
بل بالأحرى كنتُ مسلوبَة الدِّرايةِ !
قد بحتُ؛ ولا أدري هل أُسمّيها لحظةَ انتصارٍ أم اِنكسار ؟
وحسبي أنّي بُحتُ مادامتِ النهايةُ محتومةُ القرار ،
والآن فقط؛ ومع بدءِ الوقتِ في النّفاذ، أُسائِلُني والغِبطةُ ترسُمُ خطوطها على انعكاسِيَ الهَرِم،
علّنا ننتمي لفئة المحظوظين كِفاية،المُتأمِّلين كِفاية،المُلقِّنين ذواتهم بالوصولِ عمّا قريبٍ،
فالوقتُ هو الآن ،هو حيثُ كُنّا، وسيبقى في ذواكِرنا،
في عُروقنا النّابِضة، في ذِهنيَّةٍ مُستدَامة .
نازك