...
...
العِيدُ عيدُ الحُب !
عيدُ القَلب حينَ يحتضنُ المشَاعِر حينَ يصِلُ بأحلامِهِ قمَّة السَماء جمَالٌ يصِلُ بكَ للنقَاء .
هُو صَوتُ الحيَاة حينَ يُنادِينا ويغرسُ ذَاكَ المُحال فِينا يُشربُنا نخبَ الخلُود ويَحتسِي معنَا حقِيقَة الوجُود !
ربِيعٌ مُنتَظَر . لَيلٌ وقَمر ومعازِيف سَهر بِرفقَةِ الوَرقةِ والقَلم وأشواقٌ تَزدحِم بَينَ الحنِينِ والشَوقِ والهَجر .
فِي ذَاكَ المُنعطف من الزَمان وبِأعماقِ زَحمةِ المسَاء وصَوتُكَ كَمعزُوفَةِ غِناءٍ أستلِذُّ بِسَماعِها
وأتعثَّرُ بِخُطايَا كَي أصِلَ فِي لحظَةِ التَوقِ من توقِيتِ الحنِين تتلَبَّسُنِي الحِيرة ويَخطفُنِي الخَوف
رُبَّما لَم تُساعدنِي خُطُواتِي على اللَّحاقِ بِقَوافِلِ العِيد كَي أُشعلَ من أُهزوجَتهِ لإبتسامتكَ عُمرًا من الضِياء !
أنَا هُناكَ بَينَ نسَائِم الشرُوق وبِرفقَةِ صَوت فَيرُوز وعندَ أوَّل إبتسَامةِ العُمر .
فِي ضَحكَاتِ الأطفَال وعِندَ شَبابِيك الأمَل وبِأوَّلِ دَمعةِ الإنسَانيَّة وحُزن الضمِير
بَينَ أزقَّةِ الماضِي وحِيرة الحاضِر وغُربة الغَد أُزاحِم الوَرقَة وأُشتِّت بَياضَها بِعَتمةِ الشعُور
أُصافح أكُفَّ البُؤسَاء وأُنادِي للحُب وأُخرسَ تمرُّدَ أعماقِي البَلهاء وأكتفِي!
رفِقَةُ الحرف هِيَ أجمل رِفقَة ومِن أجلِ أن أراك تحدَّث وأخبرنِي أنَّكَ هُنا
كَي أحمل لكَ سِلال الوَرد وأنتظرُ الربِيع , تحيَّة ملكيَّة لكَ يامُحمد وأنتظر سَماواتِ حرفك .
