( ◊◊ بــدر لا يأفـل بـكِ ◊◊ )

[بدر الحربي]

.
.
.

"حُرقة"



بِدَاخِل الْقَلْب
جَمرَة إشْتيَاقْ
وَبأجْنحَة الرّوح
نَارُ إحْتيَاجٍ
لمْ يُطْفئْهَا
مَطَرُ مَديْنةِ الضّبَابْ..!

 

[بدر الحربي]

.
.
.

"ورق سيلوفان"




وأُغلّفني بوَرق سيلوفَان
أحاولُ عبَثاً حمَاية خلاَيا
جسَدي من تعفّن البُعد..!
دقائقُ النّوى تقْرضُه ورَقة ورَقة
وأنَا مكْتوفٌ بحبَالِ الحَنينْ..!

 

[بدر الحربي]

.
.
.



حين يموت النبلاء..
يبكيهم قلّة..!

ليتهُ لم يولد نبيلاً..!

 

[بدر الحربي]

.
.
.


"بـَدْر"





"بَدْر" صَوْتٌ مُتَسَكّعُ
فِيْ أَعْماقِ قَلبِهَا
لَفِظَتْهُ الأيَامُ
فِيْ عَرَاءِ الْصَمَمْ..!

 

[بدر الحربي]

.
.
.


"وطن"





على رماد وقتي معك
أضعُ بين يديكِ وصيةً
كتبتها بدمي حين
ضمّ قلبينا يوماً وطن:

"القلب الخليّ
في الوطن غربة
وقلب الحبيبة
في الغربة وطن"..!

 

[بدر الحربي]

.
.
.


"Swept away"





ونستمر
في رحلة
بحثٍ مضنية

نحمل معنا آهاتنا
على شواطيء العالم

هناك حيث الأجساد
العارية تتشمس

تتعرى مشاعرنا
أمام الأرواح لتهمس

نتفيأ ظلال ثقافتنا
ونبعثر شيئاً من كبتنا

هناك حيثُ لا حرج
ولا إحراج

كل مافي الأمر
تنفيس مباح

عن أحلام وأمال
على حد الرماح

تماماً كما تحلم
تلك الشقراء المستلقية
بلون برونزي
كإشراقة الصباح

ليتبدد الحلم فجأة
مع أول خلايا غيمة
ونسمة رياح

هناك ستجد
كثيراً من العشاق
كثيراً من الهيامي

كثيراً من الضياع
وكثيراً من الألم

وستعود
إما بروحٍ جديدة
أو نظرة شرقية قديمة
أو "لا شيء"
فكل مابنيته
من قصور :
Swept away

 

[بدر الحربي]

.
.
.


"أسطورة عشق"





حين يكتب
يعود بي
التاريخ للوراء

لملاحم
العشاق الأوائل
لأسطورة
"أبولو" و "دافني"
Apollo and Daphne – 1908
لـ سهام ملاك الحب
"كيوبيد"
التي تصيب كل
قلب فيحب بجنون

لـ عشق "أبولو"
المعلق بحبيبه
هربت منه لتتحول
لـ "شجرة" خرساء..!

لـ سهام الظلم
وخيبات الحظ
لـ أقواس
قوانين الحب

حينما يرتب الأحداث
تغرق الـ تايتانيك
من جديد بقصة
تستحق تأليف
أوبرا أشهر من "عايدة"
تستحق تخليداً
بإلياذة أبلغ من "هوميروس"


حين يخبيء
مافي قلبه من كمد
ليرمي بشزر يسير
من معاناة صمته
يذكرني برواية
"قصة حب مجوسية"
قصة محرّمة محليّاً
رغم حزنها "الحلال"
يذكرني بـ
ليالي تبادلنا
سرّاً لروايات
ممنوعة رقابياً
مرغوبة شعبياً
نقرأها تحت
ضوء زيت ونار
قبل أن نكبر
ويبهرنا عنها
جاذبية أداء
"آل باتشينو"
في
" Scent Of A Woman"
"عطر إمرأة"

حينما يغيب
قلمه يترك
النهاية محيرة
كـ نهاية
"الحرام"
المتأرجحة
مابين قلم
يوسف إدريس
روايةً
وبراءة وجه
"فاتن حمامة"
سينمائياً

حين يخطاب
معشوقته
يخفي عنها
حبه العميق
خوفاً على قلبها
لا قلبه
يمارس الظهور
التدريجي
ثم الإختفاء
التدريجي
كـ بطل سينمائي
يأسر قلوب قبيلة
من النساء
في مشهد
لاينتهي أبداً
بصراخ مُخرجه:
cut

حينما يعبر
عن حكايته
يذكرني بـ
راوي يغرس
في قلب بنيه
وطنيةً مزقتها
مرارة ظلمٍ وبُعد
يحاول إقناع
أصغرهم
بكذب مقولة:
"الفقر في
الوطن غربة"
وَ
"الغنى في
الغربة وطن"
قبل أن يجيبه
باكياً:
لكنهم يقتلون
القلوب "الكبيرة"
يا أبي..!

 

[بدر الحربي]

.
.
.


"قدر"




اقطفيها كما تشائين
كل الوجوه "وجهي"
والحياة "قلبي"
وقِبلَةُ الأماني "أنتِ"..!