كـ الزئبقِ في محبرتي ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شوشرة أصابع .. .. ,, (الكاتـب : صالح العرجان - مشاركات : 262 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 75356 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 3918 - )           »          أحب أن يكون ، لدي ما أقوله .. (الكاتـب : رفيف - مشاركات : 10 - )           »          مُعْتَقُ النُّورِ: رِسَالَةُ الْغَرِيبِ إِلَى صَبِيَّةِ الشَّعَاعِ! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          عندما تبكي الذاكرة (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 12 - )           »          "كتيّب العشّاق" (الكاتـب : إبراهيم ياسين - مشاركات : 132 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 2911 - )           »          المدحُ لا يَلْبَسُهُ إلا مَن فَصَّلَتْهُ أفعالهُ . (.... شافي .... ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 2 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : نوف سعود - مشاركات : 6123 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-2007, 05:13 AM   #1
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


هناك حيث التقت عيناها بتجاعيد ذاكرة تمارس تأبين الفرح في خشوع ..

كان جالسا هناك .. تعلو رأسه خطوط بيضاء ترسم طرقاً سار بها وسارت به .. على وجهه تركت الأيام توقيعها الأكثر عبثاً .. وفي عينيه ضوء مراقٌ على أخاديد الفرح ..مدهشة تلك الابتسامة الضالة على شفتيه .. تبعث على البكاء أو ربما السعادة أو ربما الانتشاء حنيناً ..
كان فيها شيء غامض يربك الذاكرة .. وفي ذبذبات روحه أكثر من موجة للأرق ..

كان يبكي بصمت .. يستعيد حنين ثورته الأولى .. يوم كان لحلمه الأول جهة واحدة تناسلت منها جهاتهم الأربع ..

ثم جاءوا يحملون فرحه ضحكات طفولة كحبات الأرز الخضراء يتناثرون في حديقة سعادته كأشجار الليمون ..
كان يرى حلمه يكبر فيهم ويراهم يصبحون مجرّات جديدة للأمل .. وتكبر بتلك النجوم المضيئة فتصبح عينيه شمساً تدور حول أهاليل طموحاتهم !

ولكنه اكتشف متأخراً .. أنه مجرد عتبة على سلّم نجاحاتهم .. درجة ثانية لابتكارات طموحاتهم .. معبر بلا حواجز من زرقة عينيه إلى بياض نظراتهم ..
أصبح هو على هامشهم بعد أن كانوا في مركز دورانه .. أصبح موازيا لماضٍ يخشونه لا نهاية له ولا مفر منه سوى بتره !

مرهق كان نحيب الرجولة في يديه .. رعشة القوة التي ما زالت تقطن شفتيه .. نظراته المليئة بالحكمة .. كل ذلك أرهقها أكثر .. وجعلها تفكر في " هو " .. في نقاشاتها معه .. في اختلاف آرائهما ومحاولاته الناجحة في اقناعها بأبجديته !


حقاً مرهق ..

تنهدتها بحرقة .. وتركت العجوز يمارس الألم وحيدا كما اختار أو لم يفعل وذهبت تمارس الانتحاب هي أمام جرح آخر .. !

ثم ....

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:33 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.