شَرنَقَه تُقيمُ الإعتكَاف ...} - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
بتلات شوك .. (الكاتـب : طلال الفقير - مشاركات : 2 - )           »          الله يرحمه (الكاتـب : طلال الفقير - مشاركات : 4 - )           »          ألثِمُ الليل حتى يُوقَظُ المَلأُ ...! (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 33 - )           »          فن القصيد (الكاتـب : عبود القحطاني - مشاركات : 0 - )           »          في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة (الكاتـب : وهم - مشاركات : 6 - )           »          سفينة الشك! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          على مَوَائِدِ اللَّيلِ. (الكاتـب : عُمق - مشاركات : 5 - )           »          فارسُ الخلود: دماءٌ على صهيلِ العودة! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 245 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1781 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-23-2008, 03:57 PM   #1
تهاني سلطان
( السديم )

الصورة الرمزية تهاني سلطان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

تهاني سلطان غير متواجد حاليا

افتراضي شَرنَقَه تُقيمُ الإعتكَاف ...}


.






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




لوحَةٌ مَنْقُوشة تَتَرصد مَطامع الليَّل لِـ تَغزُو بِشَرائِط
التَمويِهَات جُلاس السَاعة ..
تَتَصببُ طَيشَاً راشِداً كُلمَا عُرضت الأفكَار على
المُخيلة جَذَبتها إلى أسفل القَاع فَلا تَعيّ شَكلهَا و لا تُوازن
أنفَاسُهَا ..
و تَعود لِـ تُسرف طَاقتِها رجُوعاً إلى الأعلَى و لا تَطيق
فَـ تيأس و يَتوقف التَفكير و العَين مازالت تَتوهج فِي
رؤية ذَلك المَلكوت و تَشيح بوجهها عن اقتِفاء الأثَر ..




الطَاولاتٌ تَنتَظِر ..
الكراسي تُخْتَار عَلى هَواهَا ..
مَركَبٌ قَادِم ..
نُهوضٌ و جُلُوسْ ..
أٌنَاسٌ يُزحِمون المَقَاعِد ..
لَهو و جِدال ..
يَصرخ الصَمت لِـ يُخرس ..



تَدُق الأجْراس و تُسْتَرقُ الانْدِمَاجات فِي حَديث
نُجوم الأرض و تُوَزَعُ فَرائِس لِـ أحْشَاء الكلام ..
و لا تَمتَلئ الاحْتِمَالاتْ بِـ الحَدَسْ فَـ يُصِيبهَا الدُوارْ
و تَخَاف المُستَقبلْ ..
فَـ تُفَضِل مُخْ الفُولاذْ كَيّ يَكتَمِل الرَأسْ , و تَنهضُ
و تَشهق بِـ وضُوحِ ظِلها على جُدرانٍ ذَوي
إضاءة خَافتة ..
أمَا التَوهُم يَهرُبُ عَبر بَاب الخُروج بَعد قَطعهِ
لِـ الأدمِغة بِـ منشَارٍ التَفكير والتَحليل ...
و إلى الإصغاءْ ..




حتَـى .....!



مَعزوفةٌ شَرقية أرتَدتهَا حُلّة تُرتَجِلُ لِـ تَرْتَشِف
المُخيلة فِي أشْكَالٍ و ألوان عَلى جَسِدها المَنحوت
بِـ الورد المُنبأ لِـ الانْجِذابْ ..



تَتَحرَكُ بِـ بُطيء ..
تُراقِبُ الجَالسِين ..
تَبعَثُ بِـ ابتِسامة لِـ صَديق آخر ..
تُقَبّلُ الحُرية التَي تَنتَميّ
إليهَا ..
و تُلقِي بالإنتظار بَعيداً لِـ تَحْكِيّ رقصتها ..


جَميلةٌ كَينُونتهَا ..
جَامِحة ..
أنثَى تَلبَستهَا الآلهه ..
تُقَام الإنس و تَستَعمِرْ ..
جَسَدُهَا الكَونيّ يَتَوغَل إلى أعْمَاق القَلب
بِـ غُموضٍ يُريِقُ حِبرهُ على الزَمن
فَـ يَكسِرُ العَقاربْ و يَتَخَثر فِي
الهَبَاء ..
يَملأ خَصرَها بِـ أغْوار الجَحيم و يَجهَل
القَادِم نِهاية العَفو في وَضَح النهَار المُشْتَعل
بِـ سَلاسِل تَنزلُ مِن السَمَاء إلى بَلاط يَفتَرِش
وَقع أقدَامها ..
ونُسخَة أخرى مِن السَلاسِل تُعانِقُ الحُلم و تَختَزن
صُوراً تَسْتَعِدهَا حِينَما تَنْهَضُ مِن حَشد المُحَدقِيّنْ ...



تَسْتَقطِب المُجديّ ..
تَصهَرُ الوَاقِع والخَيَال لِـ يَعيش الجِوار و يُقَدّر الغَد ..
تَفتَحُ بِـ أنَامِلها السَراب ..
تَتَراقَص فِي بُعدٍ يُظهَر الجَسَد مُتَحرر .../ مِن الحُزن..
مِن العَقَل ..
مِن الرُوح ..
مِن الحَياة ..
و نَحو الجُنون يَنْطَلقْ .. نَحو المَجهُول .. نَحو الـ لآشُعور ..



كُل مَن حَولهَا يُدَنْدِن على نَقرِ
أصَابعها و إيِقَاع مُوسِيقَاهَا ..
يستَوطنهم الخَيال المُربكـ الذي
يَعيش بِـ داخل روحهَا ..
اللذّة تَعْتَصِر أعيُنهم و أفئِدتهم ..
و العَالم السُفليّ يُصَفِقُ بحَرارة حَتى
تَدفقْ الدَم و بَاتت الهَيَاكل الإنسَانية
شَيطانهْ ..
طوقوا خَصرهَا بِـ أيدنٍ لا أذرُع لهَا
فَـ تَعثرت فِي فهم المَجهُول .. و وشْوش
العَقل بِـ أن يُسافروا داخل تَحرُكاتهَا و
بهَائِها المُتَحَجِر فِي مَلكوتهَا ..



هَيهات .. هَيهات ..فَـ الإحاطة المُتَهرطقة
تَتَسربل بِـ الإلتباس فِي أنحاء خطأ الصَواب ..


تَلجأ إلى الأمان لِـ تَتآخَى مِن جَديد
و تَقذِف بِـ الرَغبة لِـ بَقية الذُهول ..
و تَتَبرأ حِينهَا مِن تِلك المَعزُوفة ..
وتَرحلُ تَاركة خَلفهَا شُعوب لا حاكم لهَا ..
جَرِيمة هي فِي تَاريخ البَشرية و مَاسيةٌ مُرهَفة ..
لا يَجرؤ أحداً على المَسَاس بِهَا .../
و تَسكُن بِـ دَاخِل شَرنَقَتِها تُقيم الإعتِكافْ ..
حتَى تَصنعُ المُعجزات مِن جَديد مِثل
ما بدأت فِيها يَوماً ....}







السَديم
23 07 2008م




.

 

التوقيع



التعديل الأخير تم بواسطة تهاني سلطان ; 07-23-2008 الساعة 03:59 PM.

تهاني سلطان غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.