عليكَ بركاتي وحلوُ الكلام . - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُعْتَقُ النُّورِ: رِسَالَةُ الْغَرِيبِ إِلَى صَبِيَّةِ الشَّعَاعِ! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 2 - )           »          قراءة في قصيدة : علي مؤاخذة الطين للشاعر مصطفى معروفي (الكاتـب : مصطفى معروفي - مشاركات : 0 - )           »          حين يصبح الرجل سندا لا قاضيا ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          عندما تعجز عن إثبات عقلك في عالم لا يصدقك! (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 2 - )           »          لماذا يمنحك الصمت هيبة و تأثيرا ؟! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          غرق (الكاتـب : أحلام مؤجلة - مشاركات : 49 - )           »          سارة (الكاتـب : أحلام مؤجلة - مشاركات : 0 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 75359 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 242 - )           »          رواية قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل.كتارا (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 52 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-17-2007, 10:03 AM   #1
ألق
( كاتبة )

الصورة الرمزية ألق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

ألق غير متواجد حاليا

افتراضي عليكَ بركاتي وحلوُ الكلام .


عليك جدائلُ شَعري المغموسة بعبقٍ قديم ..
بوجهكَ , بيديكَ إصبعا إصبعا .. بتمنّعه عنهما
بأنفاسكَ الغضبى فيما يتمنّع ,يا رفيق شغب الطفولة فيّا ,
هذا الوقت بدونك.. قاسٍ وكثيف !
كثيف حدّ أنّه يفتلني بين طيّاته بضراوة, ُينهكني .. يُرخصني ولا يأبه !
و تفوتني أشيائي الحبيبة .. أشيائي التي وحدكَ تعلمُها
بحدّتها الخفيييفة مثل نكهةبعييدة, بألوانها الناعمة الغير متوّهجة ..
بفجرها المتمّهل ِ , وبصوتها اللزج تفوتني يا "قلبي" ولا يئن لها قلب !
عليكَ المطر و ضحكات طفولتي المُذابة بفعلِ شموسٍ حارقة عبرتُها
( بعدك ) متعرّجة كما جسدي / كما صوتك / ولذّات أولى كثيرة !!
هل تعلم أنّهُ مُذ أفلتَ الصوتُ عن الصوتِ , لم يبقَ
في سعاداتي القديمة مساحاتٍ لأشغلها ؟ !
انّه لم يبقَ من صوتي عدا ملحُ مختبئ وجريح ..
انّه لم يبقَ في عينيّا مااءٌ أسكبهُ فيما سيجيئني من مآسٍ ( لو تجيء ) ..
صرتُ أشِفّ عن كلّ ما هو بليد , كصقيع
صرتُ أجِفّ مثلما يليق بعمر الورود .. وكيما يعد هذا البكاء الساكن
في عينيك َ يعنيني ! فأنا مؤخرًا .. ومؤخرًا جدًا فهمتُ أن البكاء على
بعض الأحزانِ ابتذال .. مثلا ..
لا يليق بي أن أبكي على صوتكَ الكسول
حينما يأتيني خدِرًا , ملتهبًا فيما أهمس :
(Sing me to sleep) *
ليروح النوّم فيًا كلّ يوم كحلمٍ ملائكي ..كصوتِ الحمام !
و لا يليق بي قطعًا أن أبكي على صديقةٍ _ كانت وحدها الأقرب _
غيّبها شقّ المسافات والفرحُ عنّي ..
أو أن أبكي على جَدّة كان صدرُها جهتي الخامسة وعيناها الملاذ ..
شيء مُبتذل وكسيف أن أبكي حضنها الآمن ,ضحكاتها النديّة
وغضباتِها العِجاف المصحوبة ( بقرصة ) تتداعى قوّتها منتهية بضحكاتنا ..
شيء صفيق وجاهل أن أبكي شهقتها الواسعة دهشةً وفرحًا بحفيدتها " البطله "
شيء ضيّق وبليد أن نبكي الشوارع الخرِبة والأغنيات المنسيّة
الدفء القديم م , الفقر ..والأماني الكسيحة !
هوَ حزننا الكبير كفاية ألّا يُبكينا على صورٍ حزينة ,وحيدة غابرة
تبترها يدُ الزمن .. في غفلةٍ من أفراحنا الخديجة !

_ أنا متوّقفه عن البكاء حتى خرابٍ آخر _ !
أعلنها في وجهك , في وجهِ الدنيا
_ أنا متوّقفه عن البكاء حتى فيضانٍ آخر _ !
مُذ ودّعَتني الأحزانُ الصغيرة
كـ موت بالونتي البيضاء إ.. كلعبتي التالفه بمزاجٍ فالت !
كـ شهيّتي إذ لم تُطاع ..توّقفتُ عن البكاء !
عندما باتت مياهي المنحدرة في وداعةٍ وهيبة
ليست جديرة _ على الإطلاق _ بأحزاني ..
توّقفتُ عن البكاء !
وها أنا على شَفا قحطٍ جافّ ..
احتّدُ لكأنّني نصلٌ جارح .. وترٌ تالف لفرط إجهاده
يقرّر أن يصمت .. ذاك الصمتُ الكونيّ الهاائل بحجم الصبر والأمنيات !
ذاك الصمت باتساع الحبُ الساخن بعينيــك !
صمتٌ كتيم م .. كصمت المتوّحدين .. والغربااء !
ولي فوقَ هذا الصمت أن اندبكَ كتاابةً :
كأن اكتب :
"عليكَ غضبي و لعنةُ التفاصيل الصغيرة !"
وَلي أن أفضحَ ضعفكَ في سبيلي ..
بالأمس
همستَ في سرّي بكبريااء :
" حتى الشمس بغيابي بردانه "
وبعد مسافةِ إصبعين .. عدتَ لتتوّسل :
(بادري بالتي هي ( أحبُّ ) لكلينا .)
البارحة :
تهجّيتُك حلمًا يذوب ببطء كما حلوى في فمّ طفل !
شهيّ جدًا وواهنٌ جدًا جدًا
بقي لي أيضًا أن أشتعل .. وأتهكّم ..
اليوم :
أودّ لو أصرخ
لو أجمع صوتكَ في فمي واصرخ !
أودّ لو أرقص
لو أُلصقُ حزني بوجعك وأرقص !
كهُنا تمامُا

( ___ )

نرقص رقصًا فجًّا و
بسخرية تليق بفراقنا
تليق بكل الحزن ..
بالجفاف
وما إلى ذلك *

الآن وأخيرًا و مؤقتًا :
عليكَ صوتي , أغنياتي والسلااام !




* ما إلى ذلك : من مزااج داايخ هههه عهالاغنيه ( :

 


التعديل الأخير تم بواسطة ألق ; 06-17-2007 الساعة 10:37 AM.

ألق غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.