نُـبُـوءةُ حُــلم في محشر الهلاك. ,,

[غلا العبدالله]

شِتَاء يِخَنق وجهَتِي
يَزيدُ مِن تَجمّدُ وِحدَتِي..
متدثرة بغابات حروفي
وَصَوُت رِيحَها يَخنُق..
وَضَبَابَ شِتاَئِي يدَفُنُ نَافِذَتي
يُضلّل المَدَى
يبُعثِر الأَسَى
يَطعَنُ الوَقت .
يُصهِرُ سَاعَات الاِنتِظَار
وعبَسَ اللَيل عَلَى حَرفِ الغِيَاب
ومَالَ عَليِهِ بأنِين صَدَأ مِن النَحِيب
سَحَّها أَرِيجُ الشُجُون .
يمُّر فَوقَ أرصِفَتِي ,, يَنظُرُ إلَى فَقرِي
يَمُدُها بقِطعَةِ وُجد .تَسُدُ بِها جُوعُهُ..
فَاضَت بِشَجَن الشَوق.
شَذّبت أجنِحَة طُيور الغَرَام.
أتَشعُر بالضياع في صحراء الرحيل.
أتشعُر بِسِكين يَشّق جِلبَاب الوَهَم ,,؟
ألا تَعلَم أنِّي أُرَاوغ هَمَس تَأَوهَاتَك ,,
أَقِم لَحَظات استِحمَامَك بِبئِر مَائِي ..
بِرُفَاتِ طَيْفِي الْمَسْلُوبِ..
وتَربّع عَلى عَرشَ قَلبي الأَزلِي..
فقَلبِي أَنتَ سيدُّهُ ,,,,!!!

 

[غلا العبدالله]

حَبَضَ القلب رهبّة بساعة اللقاء..
وتأجّجَ من حيث لايعلمون ,,!
فضهّلّ القلب وربت طوراً
وتهزج الأحلام
وتزدان بقناديل الصمت
تختلِس قناديل جوفي. وتشعل فتيل الانتظار.
أنصِتُ لنئيج صوتُك...
يَتَنسّك خَاشعاً بآيَاَت الغُفراَن.
يغلِّق كل نوافذالاقتراف..
بخريفه الآثم يبكيه بحرقة واختناق
والتَشتِّ بـ إثم البعاد..
يوقعك في أغصان أوردتي..
لتزفُر دماء سمومك التي دسستها بداخل اسطورة القلب..

 

[غلا العبدالله]

ضوضاء تمنع الحاجة
تصُب ذنبٍ لايُغتَفَر
مصبُّها الجوف ..
لاتثريب اليوم عليك ياقلب ..
سانسكب واتموضح .. هنا تحت دمار البوح
بنيتَ بيني وبين التوسل سدّاً لن ينهدم ..
حتى تعاظمت شاهقات الجوف بالألم
أستّلُ من جراب الذكرى قتاتاً لأحيا,,
لأصبح هولاً تائهاً في خارطة صحراء العُمر ...

 

[غلا العبدالله]

أصبحتُ كجذع ثابت أصلهُ في السماء يرتجي
وفرعُهُ في العناء يبكي..
مابال الليالي لم تحتضنني بحب
وكأنّ الخروج من ملة الحُلم بات كفراً يرتجي..
آآآآه ويكأني في ليل الانبعاث وأقماعه
يتلذذ بانتهاجي وتقطيري من مرزاب خريره ..!!

 

[غلا العبدالله]

إلى زلتي الكبرى..



لازلت في رحيلي
أسير أباباَ.
يُجفلني صوت
بخافق وتصور,
التحفُ الليل دِثَاراَ.
وابتدأ المشوار فيه
حدجته بنظرة
انسلّت الحروف.
كتُراب يحتضن الثرى,,
أبشتُ الكلام كمطراَ.
بيد خلجات
استدرتُ وجِّلة,,
أنتظرتُ مأثرة
تنصفني باليقين .!
أياسيد النار,!!
أذبت ثلوجي
فناح الصهيل
يتبعهُ الأنين..
بحثتُ عني
تحت أنقاض السنين,,
في سدم ملتهِبة..
ضاع القلب,,
وغدرانه وأنهاره
سُرِق الجُمّار والجمر,,
في مهبط الشمس
أُطفيء فوانيسي
وارتحِل,,!!
اتسلق أشجار الوسن
أحمِلُ قلباَ بكف,,
وحُلماَ بكفِ آخر,,
ترشفُني مروج الغفوة..
فينسلخ عن زند الحلم !!!
عُمر عُزِف بوتر مُتهّدل,,!

 

[غلا العبدالله]

..نهر ي..
بين أمزونيات قلب ملتهب.
ينمو كعشب ناري
يُحرق الأمل ,,
لتسيل الروح
حُزنٍ تعطّشَ لدمي..!
ماباله لايعتقني ؟؟
وذبول يلوح في جدائل المدى
وجع قاني
لم يبقى .
سوى أبجدية قاحِطة,,,!!

 

[غلا العبدالله]

وصمت تلك النبؤة يلدغُ الأنفاس
تنزع روحا من عُري الوجع وزبّد الوقت وسعير أنينها ..
فلم يبقى حرفاً إلا واقتات من القلب
فبأي لغة أجد حروفاً تكتُبني ,,,,؟؟

آآآهٍ ياشظايا الفقد
أصبتيني من حيث لاأعلم ..
فقدت ندى الأيام وبقيتُ في عتمة لابفقهون ..
زاد صديد التوسُّل ..
وسمعتني الجبال الشامخات فارتعشت من صهيل الباقيات
بصمت أُرقّع ثقوب الباليات
فثقوب العمر لم أجد لها خيوطا تسُّدُها..
!
!
!

 

[غلا العبدالله]

أشعلتُ قناديل الذكرى الثكلى ..
زاد سوداوية ليلتي بملامحها الذائبة ..
ماذا رأيت غير أتحسسُّ تلك الندباات من ذاك الحظ العاهر .
قُذفتُ من منجنيق الآهات ..
لأتبلور بداخل كهف الهلاك ..