وشاية اليد السوداء - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 2927 - )           »          حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 30 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 3 - )           »          كَأْس شَّاي ، (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 6 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 621 - )           »          قصّة مثيرة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 0 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 75406 - )           »          صفات العابدين: رحلة إلى عظيم الأجر! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4492 - )           »          حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-2009, 06:21 AM   #1
عبدالاله الأنصاري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالاله الأنصاري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

عبدالاله الأنصاري غير متواجد حاليا

افتراضي وشاية اليد السوداء



كان يقص علي ذات حنق . .
- المدينة الفانية كانت حاناتها لا ترتدع عن منحك جعة مصنوعة من بقايا نفاياتهم التي تقيأها جوفُ أنذلهم لتكرعه على عجالة قبل أن يلقوا بك في أقرب حاوية، وليس لك من حيلة سوى أن تغمغم بلعناتٍ لا تقِف قبل أن يصدَّها سورُ المدينة !

- كيف تقتص منهم وأنت وحيد بلا مأوى يحنو على عظامك الضامرة أو رفيقة تبلِّل شفَتي غيظك من أول عبورٍ للخليج وحتى مدفأ الرضيع؟

- كنت أحتمي من سيل بذاءاتهم بابتسامة ساخرة مغلّفة بنظرات بلهاء كي لا يدّعي أحدهم بأنه شق صدري وخبر نيتي في الهزء منهم بالتزام صمت العقلاء،
حتى النساء لم يسلموا من تحرشاتهم ؛ فتلك الجارة المسكينة كانوا يخاتلونها لينفذوا
لابنتها المملوحة ويتحسسون جسدها البض بأعينهم الوقحة وأحيانا بأيديهم في لحظات انشغالها بتنظيف عتبة بيتهم الصغير.

- وها أنت تعاود الحلم تارةً أخرى ؛ يهيج البحر ويختطفهم، أو زلزال يهوي بهم قعر البسيطة ،

- ولا منقذ سواك تركلهم لتستعيد بقايا كرامة منزوعة غصبا
كم هو مجحف ألا يسترسل الحلم أو يغادر المدينة !

- أعلم أني هنا أُشذِّب أغصان اليأس كيلا تمتد جذورها في الأعماق
ويجف آخر رمق لـحلم كان يغفو قريبا من شفتين تكاد أن تيبسا من طول انتظار!

-هاكم أضلعي واعتلوها
خذوا مني ما خزنت من الأفراح وارتحلوا

- باتت ملامحي منفضة العابثين أسلموا بقايا جرمهم فوق ترائبي
لا ذنب لي سوى أني أعلنت حنقي وفضحت تاريخهم الأرعن ، وأقسمت أن أستبيح زيفهم فسكبت قطرات معدودة كانت وشاية أياديهم السوداء !
وذاك أضعف الإيمان لعاجز وحيد كان قدره أن يحيا بين الضباع !

- صلّيت لصديقي وغادرت بأمنية أن تأوي بهم الريح إلى مكان سحيق

 

التوقيع

بعض الأحاسيس يجب وأدها ؛ كيلا تورِث حُمقا
albasha123@hotmail.com



عبدالاله الأنصاري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:24 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.