مَريُول كِحْلي .. (رِوَاية) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 402 - )           »          محاولات بائسة في مقهى .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75385 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4693 - )           »          نستحق أن نكون سعداء! (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          وَبَقيَ الحمام عَلَى عهدِهِ ** نادرة عبد الحي (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 23 - )           »          وش عاد لو عاد (الكاتـب : يوسف الذيابي - مشاركات : 75 - )           »          حين يتصالح العقل مع العجز ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 4 - )           »          ليتني،،ليتهم..! (الكاتـب : عثمان الحاج - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 302 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-2008, 08:17 PM   #1
أصيله المعمري

شاعرة و كاتبة

مؤسس

افتراضي مَريُول كِحْلي .. (رِوَاية)


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الفصل الأول . .




جرس الحصة الثامنة يرن بـ فرح عالناً انتهاء اليوم الدراسي.. معلمة اللغه العربية (سلمى): الواجب المدرسي يا بنات صفحة 158 النشاط اللاصفي الموجود بآخر الصفحه ..بشوفه باجر

(ميّار) تحمل كتبها وتودع زميلتها أسيل وهي تنظر لمعلمتها سلمى بـ نظرة احتقار .. فـ ميّار تكره أن تكون معلمة اللغة العربية متحدثة باللغة العامية ..
ميّار في طريقها للبوابة تمشي بابتسامتها المعتادة وهي تودع المدرسة التي تحضن أجمل أحلامها في كل يوم وخصلات شعرها تداعب الهواء مغافلة الحجاب الذي يغطيها ومديرة المدرسة التي كانت تتقدمها بخطوتين ... ميّار تحدث نفسها في الطريق وتتطاير نظراتها للسماء فرح فرح فرح... خاصه وأنها تنتظر شيئاً ما في البيت ..!!!
أخيها (تميم) في سيارته يقف في الموقف المعتاد منذ أن دخلت (ميّار) الثانوية ، يرى نفس المشاهد يومياً .. رجلٌ مسن يقف عند بوابة المدرسة يراقب البنات واتجاهاتهن .. حارس المدرسه هذا كم تغافله البنات يومياً وهو يعلم ولكنه لا يريد أن يعلم في نفس الوقت ...عباءات المعلمات الآتي لا تكفي لـ أجسادهن السمينة .. نفس الملامح يراها (تميم) كل يوم ونفس الايتسامه التي تقابله أخته ميّار في كل يوم بها وهي تلوح له من بعيد ..وتستأذن الحارس بعد أن تريه بطاقة التصريح .. وتشير لرقم سيارة أخيها .....
ميّار تركب السيارة وتخلع الحجاب وتقول جملتها المنحوته كـ التحفه الثمينه في بال أخيها تميم : هلا يا طويل العمر .. أرجوك بسرعه .. ترى أنا ميته جوووووووووووع ..

ومن ثم تبدأ تحكي لـ تميم .. كل ما حدث لها من يوم تركها في المدرسه صباحاً إلى قبل أن تركب السياره معه بثواني معدودة، وهي تعبث بكل شيء .. تفتش عن آخر المسجات في هاتف أخيها تميم .. تعبث بالـمسجل والراديو في نفس الوقت وتصور كل شيء غريب يصادفهم بالطريق.. وتتحدث بثرثرتها :
اليوم من نزلت من عندك الصبح .. شافتني صديقتي رشا السعوديه اللي أخوها سعود كان زميلك أيام الثانويه .. قالت لي وبكل جرأة : بصراحه أحسدج على أخوج !!..هالبنت في رأسها شي....
تعرف تميم .. كمان اليوم كرموني في طابور الصباح .. من قدك يا تميم أنت الحين قاعد وبجنبك الطالبة المثالية لشهر أكتوبر على مستوى تعليمية منطقتنا..أختك ميّار مب أي كلام .. هههههههه
تصدق أكره معلمة العربي: سلمى .. أحسها مب داخله مزاجي .. ياخي بطرانه .. ما أعرف على ايش.. يقولون أنها واصله .. مالت عليها .. وهي تعرف أني أكرها ..

اليوم شيءٌ ما يعكر صفو بال أخيها تميم.. فـ هو يسمعها فقط ولا يجاريها حتى بابتسامة مصتنعه .. على الرغم من أنه يحفظ طبع أخته ميار .. فهي في كل يوم تحشره بأمور تخصه ولا تخصه .. ولكنه كان يسايرها ويجاملها ..اليوم تميم صامت صامت صامت... وصمت هذا الرجل مخيف...
يصلوا للبيت وبعد دقائق ...سيارة أبيهم تدخل من خلفهم .. تنزل ميّار مسرعة من دون أن تعير صمت أخيها تميم أدنى اهتمام ومن دون أن تسلم على أمها ولا على أبيها المتأخر عنها بخطوات معدودة فقط ... تدخل البيت ..ترمي حقبيتها وحجابها على درجات السلم وأمها من خلفها تلتقط الحجاب والحقيبة وتركنهم في أحدى زواية الصاله العلويله .. تميم يسلم على أبيه ويطلب منه أن يحدثه اليوم ليلاً في موضوع مهم ..ومن ثم يجلس يتأمل الفرق بين حالته وحال أخته ميار التي مهما كبرت تظل طفله .. ولا تهتم لأي شي.. أما هو فكلما كبر زادت همومه من حوله وبعض الهموم تخنق .. إبتسامه جميلة ترتسم على محيا تميم وبعدها يصعد لغرفته وهو يغني : أجر الصوت ... أجر الصوت .. أ ج ر ا ل ص و و و و ت..
عاملة المنزل (مرياما): تنظر له وهو يغني وبـ بدلته العسكريه وتضحك قائلة وبلغتها المتكسره : كله نفر في هذا بيت مجنووون...
ميّار تفتح جهازها ومن ثم ايميلها وتخلع مريولها الكحلي ..


رسالة واحد في صندوق بريدها الألكتروني
الرساله فيما يلي نصها :


الأخت الكريمه ميّار
صاحبة المتابعة اللذيذه
أشكرك على تتبع كل جديد لي
وأسعد بتواجدك بالقرب ..
شاعرك

 

التوقيع

لا يوجد شيء لـ عرضه

أصيله المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.