أقانيم النساء

[سلطان الركيبات]

أحييك بيننا أخي الشاعر أحمد بهجت سالم
ويبدة لديك تجربة شعرية تحتاج لمزيد وقت وجهد كي تنضج أكثر
ولا أخفيك أمانة الحرف تدعوني لأقول بعض الملاحظات
على نصك أقانيم النساء
لعلك تتداركها لاحقا
ويكون النص مكتملا معنى ومبنى ووزنا
1- لحن على أضلاعها .. حرفٌ (أسرَّته) السماء
لديك كسر شعري بكلمة أسرته

2- ذا طيفها بين (السُحُبْ) يُزري بأحقاب الرُواء
لماذا سكنتَ كلمة السحب وهي مجرورة
لو قلت ذا طيفها بين الغيوم ويرتوي أو يزدري حقب الرواء
يستقيم المعنى والمبنى

3- هل ضاع يوماً قبل (ذا عطرٌ) أو اجتاح السديم؟
ذي عطرٍ وليس ذا عطرٌ

4- فلتذكري يوم (ارتشفتي مـِزْهَري) .. فلتذكري
أرتشفتِ بالكسرة وليس بالياء والتأنيث دائما يكتب بالياء
وهذه معلومة يعرفها من هو بالمرحلة الأبتدائية
ولا أدري ما هو ألـ مزهري
وعليه فالبيت يحتاج صياغة جديدة

5- رُدي صَدى أُهزوجتي (قدر فارمن) قلبي الصدى
لا أدري ما هو (فارمن) ولكنني أعتقد أنها فار من ونسيت الفصل بينهما
لكن ليس هنا الإشكال بل الإشكال بكلمة قدر فهي تكسر الوزن

6- اليوم صادفت (القمر ثاويٍ) بذكرى عطرها
كلمة القمر لا يمكن تأتي معك على وزن البحر
وثاوٍ هكذا تكتب وليس ثاويٍ

7- يشتم ُّ (أزمانً) رأتها وارتوت من ثغرها
أزماناً تكتب بالألف مع التنوين وليس أزمانً

8- يهذي دمي (في ميعة الوجه) الذي قلبي أجاء
جملة (في ميعة) تكسر الوزن الشعري
لو قلت (بمعية) يستقيم المعنى والمبنى
ولكن لا أدري ما معنى قولك في جملة (قلبي أجاء)

9- يا (سِّحْرَ قـَـدِّ حافلٍ) بالنور ترويه المروج
يا سحرُ وليس يا سحرَ
و(قـَـدِّ) لم افهم مقصدك فيها مع التشكيل
هل قصدت فعل الأمر قُدْ (يأتي ساكنا)
لو كان هذا مقصدك يستقيم المعنى والمبنى
أما مع الكسر فيكون فعل أمر للمؤنث (قُدِ) ويختل الوزن
وحافلاً منصوبة لا مجرورة

أعلم ملاحظاتي كثيرة يا صديقي
واستغربت كثيرا من تثيبت النص
ربما من باب التشجيع والدعم والضيافة
لأني أعرف أبعاد لا يحابي أحدا

كل الود والتقدير