أُذُنُ الغَرِيب ...!

[جليله ماجد]

هل نمتلك حق التصرف في حياتنا كما نريد..؟
طبعاً لا..
إذ لم أملك حق تسمية نفسي..!
أنا كائن تتطاولُ عليه الحياة بكل قوتها..
كي يصارعها بقوة قشة..
يتكسر كثيراً.. ليعيد ترتيب ذواته..
لكنها يكتشف أنه كلما يصطدم..
يتكسر..
كلما يفقد جزءاً هاماً منه..
لا يعود أبداً كما كان..
حتى أنا..
انكسرت و حاولت العودة لجسدي..
لكني لم أفعل..!
لا زلت أهيم حولي.. لا فيي..
أشاهد في المرآة من لا تشبهني في شيء..
و أحوم حول روح لا أملِك حرية التصرف في جسدها..
أنا لستُ هي..!

 

[جليله ماجد]

لا أكتب إلا لأخرج تراكم الحروف في حلقي...
لا أبحث عن شيء بشري فيها..
و لا أريد مواساة أو حب جديد..
و لا أبحث عن خافق مجنون..
أو فراشات تملأ العروق..
لا.. لا.. لا..
هذا بعيدٌ عني جداً..
أكتب فقط ليتوازن يومي..
و لأقبض على الحياة..
كي يمر اليوم..
ككل يوم..
عادياً بارداً من كل انفعال..!

 

[جليله ماجد]

أنا لا أشتاقك..
أنت هنا بين حاجبيّ / أراك..!
.
واضحاً مثل الجبين..!
يا أسود المقلتين..
.
ما بال قلبي و قمحك.. ؟
ما بال روحي إذ تلتصق روحك؟
.
ما بال همسك يسكني.. ؟
يدنيني و يبعدني..
كرغيف متقوس يعجنني..
.
و إذا ما هزني الحنين..
أتساقط كنهر حزين..
.
أحبك بكل امارة طلبتها..
و رقصت روحي لها...!

 

[جليله ماجد]

أحبك.. يا كل حكايا الخريف..
أتساقط حولك كبقايا ورق قديم..
ما إن تمسه بروحك..
حتى يزهر..
براعمَ لهفةٍ أبديةٍ لك...!

 

[جليله ماجد]

أطرز لك من صلواتي رداءً..
يحملك بين جوانحي ملاكاً..
أضمك بابتسامة خجلى و أغفو..
كي يوقظني طيفك همساً..
لأراقصه بين غيم الحُلم..!

 

[جليله ماجد]

كلّ الأماني..
أنتَ باسماً ..
و بعدها..
ليُعلنَ الحزن انتحاره..!

 

[جليله ماجد]

كيف أخبره بأني أشتاق إليه؟

 

[جليله ماجد]

ملّت القصيدة مِنّي..
و..
تخّلت السطور عنّي..
فهأنذا..
أهوي كشيء لا قرار له..
شيء يعيش في العدم..!