عَجْزَاء...!

[جليله ماجد]

و...
يبقى وجه أمي الغائب..
أقسى وجع..
قاسيته هذا العيد..!
.
.
.
عيدُكِ في الجنة أجمل يا غالية..!

 

[جليله ماجد]

كيف أبدأ..؟
كيف أصف ما بي؟
لا أدري.. لا أدري....!
عقلي صفحة بيضاء جداً..
و كأنني خسرت في سبر الحِس..
فأعلنت الحروف هزيمتها و انسحابها من فلقات روحي..
و بدونها لا أكون..
لا أعيش..
و كأنني صحراء جافة ميتة..
فأين المطر؟
يا جفاف السنوات العِجاف..
دثريني.. و استريني..
احضنيني و قولي لجميع انكساراتي..
ستعيش..
ستعود..
ذات يوم..
ستفعل..!

 

[جليله ماجد]

لماذا عَجْزاء ؟ و ليست عاجِزة؟
مع التحية الكبيرة للأستاذ عمرو على ملاحظته الذكية..

.
.
.
لغة ؛ و حسب كل قواميس اللغة..
العجزاء من النساء كبيرة العجز و من التراب التلة و من العقبان قصيرة الريش تلك التي تمتلك ريشة بيضاء وسط السواد..
فماذا إن كانت كل المعاني تصف ما شعرت به عندما بدأت هذه المدونة؟
كنت أشعر بثقل في روحي و كأن عجزي وتد أرضي أبى ترك وطنه..
و أراني بعيدة كل البعد عن الناس كأنني على تلة نائية ..
لا يراني أحد.. لا يسمع صرخات قلبي أحد..
و نعم أنا قصيرة و ضئيلة ..
لكن هناك بياض ألمحه وسط سواد الأيام..
و عجزاء لأنني أكثر من مجرد ( عاجزة)..
أؤمن بتمدد اللغة و تطورها و أن علينا ككتاب أن نبحث عن الجِدة..
و الفطن هو فقط من سيقف على لفظ ليفكر..
(ما الذي يعنيه كاتبه؟)

 

[جليله ماجد]

و تكون في وسط عتمَتِك..
ثم تسطع شمس كلمات..
قلب أحبُه و يحبني..!

 

[جليله ماجد]

إنها بخير..
ربما لونها شاحب لكنها بخير حتماً..
.
.
فعلاً..
ملابسها تبدو واسعة عليها..
هذا غريب..
لكنها تضحك و تبتسم و تتكلم..
نظراتها ضائعة لكن لا زالت لامعة..
.
.
لا.. لا..
إنها تتنهد ببطء فقط..
إنها تبدو بخير..
هي بخير!

 

[جليله ماجد]

 

[جليله ماجد]

-للمجنون