عَجْزَاء...!

[جليله ماجد]

في كل جرح..
كانت الكتب وطناً دافئاً حنوناً..
لا يكف عن احتضاني و تقبيل كل جراحاتي..
و اليوم؟
حتى السطور تسلخني..
و الأوراق تلفظني..
و كل ما حولي يمعنُ بإيلامي..
.
.
.
لم يا حِبر..
متى أصبح كل ما حولي غداراً آثماً؟

 

[جليله ماجد]

أحياناً..
كان يعاملني برقة..
بلطف شديد..
و كأنني زجاج قابل للتكسر..
و أحياناً..
كان يهشم ضلوعي..
و يتلو عليها قصائد رثاء..

 

[جليله ماجد]

أريد أن أُتْرَك بسلام..
أجلس لوحدي دون أن أُسأَل: ما خطبُكِ..؟
أجلس بشعري المنسدل
و بوجهي العاري من المساحيق..
بكل هالاتي و بثوري و اصفراري..
بلا تفكير عاقل مبين و بلا وقت محدد..
أجلس و حسب..
بصمت مطبق..
لأنني أهوى الصمت..
أريد سماعي أنا..
أفكاري المتناطحة و ارتطام قلبي المنكسِر..
زعيق عنادي و غِناء أحلامي الساحر..
أريدني..
هذا كل أمنياتي الآن!

 

[جليله ماجد]

لا أحبني قبل النوم..
لأنني أكتب من قلبي
تخفتُ كل أقنعتي التي أرتدي طوال الوقت..
تظل تلك الصغيرة التي تخاف الظلام..
و تحكم إغلاق النوافذ و الأبواب كي لا يسرقها ( الحرامي)
تلك التي تلعب أو تقرأ حتى تغفو..
و تستيقظ كل حين على صوت قطة أو ديك..
لتلهث و تذكر الله و تعاود الرحلة..
ثم تتمنى أن يكون كل ما حدث حلم سيء..
سيء جداً..

 

[جليله ماجد]

كنت في كل سنة أنتظر منه تهنئة بعيد ميلادي..
لكن مع انفجار المفرقعات في الخارج..
تهطل دموعي كسيل جارف..
و أنا أبدأ سنة جديدة بالمزيد و المزيد من التعارك..
و الخصام الطويل جداً الذي يتحول إلى جفاء قاسٍ!
و لا زلت أنتظر..
و لو لمرة منه..
كل عام و أنتِ بخير!

 

[جليله ماجد]

.
نعم نقطة..
لأنني شعواء حِس..
لم أستطع أن أصف ما بي سوى ( . )
مبتلة بالألم حتى أخمص عِرق في قلبي..
و في داخلي شيء يصرخ..
أنقِذوني..!
و كل من يرى وجهي المسوّد الأصفر..
- ما بكِ
- ذبلتِ جداً..
- بعض البوتوكس لا يؤذي أحداً..
- هل تعانين من الاكتئاب..
- لقد هزلتِ فعلاً.. كيف تفعلينها؟
- تحتاجين كورس نضارة..
- ابتسامتكِ ميتة هل أنت بخير؟
.
.
.
ن
ق
ط
ة
.

 

[جليله ماجد]

أتعرِف ما مشكلة الارتحال؟
ما المشكلة الكبيرة عندما ( تختار) الرحيل.. ؟
كل الأوطان تنفيك..
و كل المنافي تتبرأ منك..
و تظل (أنتَ) ذاك المصلوب الصامت..
لا تحكي.. لا تهمس..
هزّ رأسك بفخر و قُلْ :
.
.
لست أندمُ على قرار..!