على مَوَائِدِ اللَّيلِ. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          الأطياف الصغيرة.. (الكاتـب : سهيل العلي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          صورتي في عينيك .. (الكاتـب : نازك - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          مواسم الروح... سيرة الضوء، والثرى! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَقُ النُّورِ: رِسَالَةُ الْغَرِيبِ إِلَى صَبِيَّةِ الشَّعَاعِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 4 - )           »          حين يوقظ الضوء رعشة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          رحلة الحلم والأجر الروحي! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          ما لا يمكن أن تكتبه الآلة: بين لهب الشعور وبرودة الشرارة! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-28-2025, 06:07 PM   #5
جهاد غريب
( شاعر )

الصورة الرمزية جهاد غريب

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 3864

جهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


إلى "عَمق"..
مَن علّمتني كيف تُؤكلُ الذكرياتُ على موائدِ اللّيل.

***

على موائدِ اللَّيلِ...
تَتساقطُ الأقنعةُ مثلَ قشورِ الفاكهةِ الفاسدةِ،
وأنا أُمسكُ بِخيطِ الصباحِ البعيدِ
كطفلٍ يُحاولُ إصلاحَ لعبةٍ مُحطَّمةٍ.

الغيابُ يُنعشُ جروحَهُ بِملعقةِ ضوءٍ خجولٍ،
والذكرياتُ تتدفَّقُ كدمعةٍ تأخرت، في كؤوسٍ مُشرَّبةٍ بالوحدةِ.
أَسكبُ صمتي فوقَ صحنِ الوجودِ،
فَيَنبَثِقُ منه مرآةٌ...
أَرَى فيها وجهي مُعلَّقًا كورقةِ توتٍ ذابلة
بينَ صفحاتِ كتابٍ نُسيَ تحتَ المطر.

الليلُ يُعلِّمُني كيفَ أَخيطُ جراحي بِخيطٍ من ضبابٍ،
فأُصبِحُ مثلَ شجرةٍ تَحملُ ثمارَها نُجومًا،
وظلّي يَتمدَّدُ كحكايةٍ لا نهايةَ لها.
حتى الألمُ هنا يُصبِحُ طقوسًا،
كُلُّ وَجعٍ يُشعِلُ قنديلًا في دهاليزِ الروحِ.

الذكرياتُ تَمشي عَلَى أطرافِ الأصابعِ،
تَسرقُ مِنّي اللحظاتِ كَسارقٍ خبيرٍ،
وأنا أُراقبُها من ظلالِ ستارةِ الزمنِ،
كأنني حارسٌ لبستانٍ مهجورٍ من الأيامِ.

على موائدِ اللَّيلِ...
أكتشفُ أنَّ الصبرَ وَهمٌ كبيرٌ،
والانتظارُ مجرَّدُ سُلَّمٍ نَصعدُهُ ببطءٍ،
ثُمَّ نَسقطُ مِن أعلاهُ كَأوراقِ الخريفِ.
الريحُ تَلعَبُ بِشَعري،
والأحلامُ تَجلِسُ أمامي كضيفٍ ثقيلٍ،
يَأكلُ مِن صحني ويَترُكُ لي الفُتاتَ.

ولكن...
في زاويةٍ ما مِن الليلِ،
تَبقى هناكَ كلمةٌ لم تُقالْ،
وَوردةٌ لم تَذبُلْ،
وَقلبٌ ما زالَ يُنادي:
"ربما الغدَ سَيَحمِلُ مائِدَةً جديدةً...".


***

إضاءة:
هذا النص هو بَوْحٌ وُلِدَ مِن رَحِمِ كَلِماتِ "عَمق"...
حينَ تَسلَّلتْ موائدُ ليلِها إلى دَمي،
فَأصبَحَ الوَجْعُ لُغَةً مُشتَرَكَةً،
وَالصَّمْتُ حِكايَةً تَتَكَسَّرُ بَيْنَ يَدَيَّ.

أكتُبُ لَيسَ كَمَنْ يَسرِقُ الظِّلَّ،
بَلْ كَمَنْ يَرْكَعُ أمامَ المِشْكَاةِ...
يَستأذنُ النارَ كَي يُضيءَ.

 

جهاد غريب غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.