قيد .. عُدت ..
فهناك حبٌ .. مُشبعٌ بـ الهوس ..
لـ الأحساء ..
( أُراهن كثيراً .. على أن من يعيش بالأحساء .. يستطيع مقاومة حبها )
فالتربّي بأحضانها .. بسيطٌ جداً .. غير ملوث بعقد الحضارات .. المريضة
طيبة أهلها .. تزرع فيك .. سمّو يرفعك .. حيث كمية الغمام .. البعيدة عن .. وحل الغطرسة والتعالي ...
أناسها يرتبطون .. بأصالتهم .. كما حبل الوريد .. فإنهم يستحيل أن ينتفون
ريش النقاء .. والعادات الأصيلة التي تربوا عليها ... فكم كريهٍ ومخجل ..
أن تخرج عاري منك ... ومن ما تربيت عليه ... لتنشد التخلف .. الـ تخيطه الحضارات الغربية .. ستراً وثوباً لك ....
تعلمت الكثير منها .. تعلمت أن أشابه نخيلها في العلو والترفع .. عن سفاسف الأمور
أن أصمد بوجه وجعي .. ولا أسمح له بأن يمتص أخضري .. مهما كان عاتياً ..
تقول لي أختي حين كانت بالحج :
أنه كان معها .. أسرة من مدينة أخرى من الشرقية .. في الطائرة ..
أبت إلا أن تأتي مع حملة من الأحساء ..
لأن ثمة تعاون وطيبة وتسامح ودمث في الأخلاق .. يتميزون به أهل هذه المنطقة ..
وأيضاً : تقول أنه قد حدث أمر .. فقد خالط صاحب الحملة حقيبته مع حقيبة شخص آخر
في المطار .. وقام الشرطي بغضب عليه ويتفوه بلسان لاذع ..
وكان صاحب الحملة يُجيب بحصل خير .. ويرد عليه الشرطي وأين الخير
وظل صاحب الحملة بهدوء عجيب .. حتى وجد صاحب الشنطة التي .. اختلط معه بها ..
فتم التصفيق بحرارة لصاحب الحملة .. وكيف أنه قد تحمل عجرفة الشرطي ..
حتى أن الشرطي جاء ليعتذر ..
هنا نماذج حساوية .. وهنا حبي للـ الأحساء
جاء بعفوية وتلقائية .. وبسيط .. كما هي الأحساء تماماً 
وحين اريد الحديث عن حُب آخر سآتي حتماً هنا ياقيد ...