عبدالله الدوسري وسعد المغري في بلا موعد الحلقه 17

[سعد المغري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الدوسري

أخي سعد ،، الفلسفة تقود إلى الحقيقة والأدب لتذوق الجمال ،،

ولكن يبقى كل شئ مرهون على صلابة الواقع وذمة الأحلام ،،
كيف توازن ما بين البين في حروفك ؟!

عندما تمسك بالقلم ،، تحرث به صحراء فتبذر تربتها وتستسقي الغيم ؟!،،

أم ترحل به تحت شجرة وارفة قرب بحيرة من خيال ،،
وهل الباعث هو تحريك لمشاعر أم طوفان شعور ؟!

ومن أي زاوية ترى الحب ؟!

أوصلنا يا عزيزي بتيار الجنون ،،

فعلى العقل أن يتنفس ويقارع كؤوس النبض ،،
أمامك الفضاء رحب ولك الصدر أرحب ،،

جد بغيثك بما شاء لك واعذرني مرة أخرى فقد حان موعد عملي
لك أعذب التحيات

أهلا بك مرة أخرى أخي عبدالله ..

أحب كثيراً الادب المفلسف .. لست ممن يهوون الفلسفة كثيرا ولا أؤمن أن الفلسفة هي طريق الحقيقه ..
الفلسفه استاذي عبدالله إبحار في لجج أبحر وهمية وأحياناً تكون خلق واقع من عدم .. ينهار هذا الواقع عند أول تصادم له مع الحقيقة ..

أعشق الأدب المفلسف ليس لأنه يقودنا إلى الحقيقه .. بل لأن الفلسفة خيال .. وحين يرتبط الادب بالخيال تنبعث الروعة والجمال ...


الأحلام والواقع أخي عبدالله ...
حيرتني كثيرا هنا .. بل أحرجتني ..
فبين كاتبٍ حالمٍ أنا .. وبين واقعي وقح أحيانا <<< يقولون ان الواقعية تعتبر وقاحة احيانا
لا أحبذ الإستغراق في الأحلام .. ويتعبني التصادم الدائم مع الواقع ..
أهرب هنا احيانا .. وأفيق هناك أحيان أُخَرْ ..
لا بين بين هنا .. فقط سيرٌ وِفقَ مزاجيتي ..


أحب أن ألمس الجرح من خلال كتابتي .. أتهكم على واقعنا احيانا .. وأتحسر عليه غالبا ..
أعاني من مس حلمٍ أحيانا .. فأقول أننا بخير .. وأفيق بعدها وأرى أن لا شيء تغيّر ..
(غير مجرى الكلام يرحم والديك لا تخليني أجيب العيد )
المحرّك هو الرغبه أستاذي عبدالله ..
غريب هذا التعبير ولكن هذا هو الواقع .. تجتاحني رغبة بالكتابه (يسميها البعض مشاعر) فأكتب بلا توقّف .. وبعد زوال هذه الرغبه أتوقف حتى أظن أنني فقدت حس الكاتب ..



أؤمن بالحب كثيرا .. وأعلّق عليه الكثير من الآمال ..
الحب اخي عبدالله جوهر الحياة والسر الحقيقي لإستمرارها ولكن في هذه الأيام بات على شفير الهاويه .. فالممارسات التي إنتسبت للحب أساءت إليه كثيرا ...
لم أمارسه بعد .. لذا لا تطلب رأيي << (وش عقبه)

كل حب وإنت طيب اخوي عبدالله ..


:

أخي عبدالله ..
سيكون إستمراري معك مشروطا << (لا ويتشرط أبو الشباب بعد)

إبتعد عن الرسميه .. وتخيّل أننا نقرع فناجيل المحبه <<<(على وزن نقرع كؤوس بس عيب مايصير أقول كؤوس هنا)
لذا لا اطلب منك سوى ان "تتربع" يابعد حيي وتاخذ راحتك ..


همسه:
الدوام لله ياعبدالله لا تكثّر منه ترى مو زين ..
كلي إنتظار لهطولك الآخر ..

\\

سعد المغري