اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود هرموش
في أولى خطوات الرحيل
يذبل ُ غصنٌ
تأكسدت على براعمه جهات انتظارٍ يشتهي مرور سحابة شردت عن طابور الشتاء المسائي لترش الظلام على وسائد الوقت
لقد أطفأنا جرح أسطورة ضفائر غارقة في سباتٍ تهادت عنه وشوشات اللحاف
تُعلقُ الأسرار على نوافذ لغة ٍ تهشّمت فواصلها تحت مطرقة من صمتِ همهمات ٍ شقية الزفير
تقضم أصابع التأجج
وتثقب زعانف الموال قبل أن تغص النوارس في اختصار هجرتها برفقة أصداف الروح
مثل هديل
يكسر كأسه بين شفاه أصابع النوارس
فتتوقف عقارب الموج
وتشتعل أسئلة شتى في رأس الجواب القابع تحت سراط الكلام
بوركتِ
تحيتي
ومودتي
|
و تبدأُ اللّغةُ بممارسةِ عصيانها الأوّل , لتُقسمَ أن لا رحيلَ سُيُشعلُ رمادَ الشّوقِ المدفونِ في عُمقِ تربةِ الذّاكرة ..
أيّها المكلّلُ بعقدِ اللّغة , ردّكَ هذا كسِفرِ النّخلاتِ العذراء , تحملُ في سُعفها أبجديّاتِ الاقدارِ البيضاء ...
حرفكَ قصيدة , و حضوركَ نورٌ أزهو بهِ ..
شُكراً لك .