خيمتي الرمضانية بعض حنين وذكريات .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 5 - )           »          فارسُ الخلود: دماءٌ على صهيلِ العودة! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          حين تكتبني الخيبات ...بسخريةاسمها "عروبة". مجموعة قصصية (الكاتـب : هشام بلعروي - مشاركات : 0 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4704 - )           »          في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة (الكاتـب : وهم - مشاركات : 4 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 546 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 593 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3475 - )           »          عاشق في محراب الوحدة! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          خسائرنا الصامتة: سيرة ما لم يُحكى بهدوء! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-2008, 02:57 AM   #1
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي



4

بعد أن تمتلئ البطون ، يشكر الناس الله على ما أنعم عليهم ، بعد أذان العشاء يصطحب الأب أبناءه لأداء صلاة العشاء والتروايح ، والويل لمن تخلف من الأبناء عن أداء الصلاة ، ذلك أن كل رجل من أهل القرية يعلم أبناءه الصلاة ولا يسمح لهم بالتهاون فيها مهما كان ، في مسجد صغير يجتمع الناس ، القرآن ربيع قلوبهم إلى أن تقام الصلاة ، وعندما تقام الصلاة يأتي من آخر المسجد رجل قد جاوز المائة من عمره ، يسير إلى الصلاة وكأنه ابن العشرين ، ذلك الرجل الذي امتلأ قلبه بالقرآن فحفظه عن ظهر قلب ، هو [ المطوع ] كما كان يحلو لأهل القرية تسميته ، ذلك أنه يحفظ القرآن الكريم كاملا من صغره ، يتقدم الصفوف ليؤم الناس .. كأنما أوتي مزمارا من مزامير داوود ، صوت شجي ، ونبرة كتلك التي نسمعها في المسجد الحرام للشيخ عبد الله الخليفي - يرحمه الله - ..


في الصغر كان الترنم بالتأمين مع الإمام أثناء صلاة التراويح [ آمين ، آمين ، آمين ] هو الذي يجذبنا لإكمال الصلاة ، وكذلك الخوف الذي يحدثه والدنا في قلوبنا لو لم يجدنا جميعا في نهاية الصلاة وقد أدينا الصلاة معهم .


يخرج الناس من المسجد ، لتنعقد جلسة سمر أمام المسجد ، بتبادلون فيها أحاديثهم والأخبار ، ومشروعاتهم الزراعية والرعوية ، أو يجتمعون في بيت أحدهم يتسامرون ويتناولون ما تبقى من طعام الإفطار وغالبا السهر لا يتجاوز العاشرة والنصف مساء ...


بعد أول نصف يوم صيام .. كنت قد تلقيت توجيها من والدتي بأن أنام مبكرا كي أستيقظ للسحور ، كنت أظن أن السحور يشبه الإفطار ، شوربة ومكرونة .. ومهلبية !!
وعندما أيقظوني وجدت أن السحور .. يشبه أكلنا في الغداء أو العشاء قبل رمضان ، كبسة باللحم أو الدجاج ، استغربت وقتها لماذا يسمونه سحورا !!


لم يغرني السحور بلذته ، ولم يتفوق على لذة النوم التي كانت تشدني من أجفاني ، مع كل نداء ومحاولات لجري للسحور .. أصيح [ ما أبي اتسحر ، خلوني أرقد ] .. وتبوء كل محاولاتهم بالفشل ، أكمل النوم .. وفي اليوم التالي أصيح عليهم [ ليه ما صحيتوني للسحور ]


يخبروني أنهم فعلوا ، فأنكر وأحلف أيمانا أنهم لم يفعلوا ، المشكلة أني لا أريد أن أظهر أمام الأخرين في صورة العاجز الضعيف الذي لا يستطيع الصيام .. دون سحور ، واليوم حسب الخطة التدريبية من الوالدة .. الصيام سيكون إلى العصر !!


بعد الظهر ، جاء طفل العاشرة ، بوجه قد شوهه الذبول ، وشفاه قد توسدها اليباس ، وجسم هزيل ، وصوت مبحوح ، وحالة يستحق معها الرحمة ... ومع محاولات الوالدة لإقناعي بأن أفطر ، إلا أن الكبير الذي يسكنني جعلني أرفض رغم الظروف المأسوية التي أعيشها ...

أكملت الصيام إلى العصر ... وعندما أذن العصر .. كأنما عادت لي الحياة من جديد ... !!




يتبع .. إن شاء الله

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-14-2008, 02:15 AM   #2
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي


5




لا أدري كيف كان الناس يتلقون خبر رمضان في الماضي قبل ظهور المذياع والتلفاز ؟

في قريتنا كان الناس يترقبون شهر رمضان عبر محطات الإذاعة ، وما أن يعلن عن دخول شهر رمضان ، حتى تنطلق أصوات الأعيرة النارية ، طلقات ترحيبية يطلقها بعض سكان القرية من بنادقهم الشخصية ، قد تكون تلك وسيلة إعلامية لنشر الخبر بين الناس في أسرع وقت ، وسرعان ما تؤدي تلك العملية دورها الإجابي في تصريح لطلقة نار مسؤولة ، بدخول شهر رمضان المبارك ...


ولابد أن يقلد الصغار الكبار ، ولا بد أن يمارسوا إصدار أصوات طلقات نارية من باب التسلية ، ولكنهم في ذلك الزمان لا يملكون [ ألعاب نارية] لكنهم عمدوا لفكرة جعلتهم يفرقعون طوال شهر رمضان وفي مناسبات الأعياد والأفراح ... فيستخدمون البارود المحشي في [ بلف ] كفر سيارة جيب ، مع وضع مسمار في فوهة البلف وسد فتحة البلف التي يدخل منها الهواء للكفر بإسمنت حتى لا تتأثر أيديهم أثناء الفرقعة.. بعد ذلك يضربون بالبلف بمسماره على حجر أو جدار فتصدر صوتا يشبه صوت طلقات النار أو يشبه ويفوق أصوات الألعاب النارية اليوم !!
وغالبا البارود يؤخذ من أعواد الكبريت !!

عندما يبدأ الصغير في الفرقعة ينتابه حالة خوف ، فلا يحشو البلف بأكثر من عودي كبريت ، ثم إذا ضرب به على الحجر ، ضرب وهو مغمض العينين ، مرتجف اليدين ، حتى يتمرس في فن الفرقعة فيبدأ بعدها التنافس بينهم ، أيهم يحشو البلف بأكبر عدد ممكن من أعواد الكبريت ،، وأيهم صوت دوي إنفجاره أقوى من الآخـــر !

وما من شخص إلإ وقد واجه مأساة مع هذا النوع وهذا الأسلوب في الفرقعة ، فعندما تنفلت كتلة الإسمنت الموضوعة في فتحة البلف ، ينفجر البارود في أيديهم ، فتسيل الدماء ، وتتورم الآيادي ، وتعلو الصرخات ، وتجر الآهات ... ثم ابتكروا بعد ذلك توصيل فتحة البلف بعصا قوية بطول 30 سم حتى لا تصل أيديهم أضرار أي انفجار !!

وقد كان أبناء المدينة أكثر تطورا من أبناء القرية ، فلديهم الإسفلت الذي يسهل عليهم ممارسة اي شيء ، وقد عمدوا لجزء آخر من السيارة وهو [ البواجي ] فيحشونه بالبارود ثم يثبتون في أعلاه ريشة طويلة ثم يقذفون به إلى الأعلى .. فعندما يصل إلى أعلى ينقلب بحيث تكون الريشة في الأعلى وينزل البوجي على رأسه المحشو بالبارود فينفجر ودوي صوته يشبه أو يفوق أصوات الألعاب النارية اليوم ... تستمر هذه العادة أو الظاهرة خلال شهر رمضان المبارك وتكون بشكل مسرف جدا لدرجة أن الأهالي يتضجرون منها ويحاولون نهر الأطفال من ممارستها بهذه الكثافة !!

ثم ظهرت طريقة أخرى وهي وضع قطعة من القصدير داخل قارورة ثم صب عليها سائل التنظيف [ الفلاش ] ثم رجها لمدة نصف دقيقة ثم قذفها .. بعيدا وماهي إلا ثوان معدودة .. وتنفجر محدثة صوتا مدويا قويا

ثم جاءت الألعاب النارية الحديثة وتنوعت أساليبها وأنواعها ... وما كان بالأمس غريبا أصبح من المألوفات ، وما كان بالأمس في شهر رمضان ومناسبات الأعياد أصبح اليوم طوال السنة ، وما كان بالأمس ضرره على النفس والمال وإزعاج الآخرين .. تعداه إلى الضرر بأجسام الأخرين من خلال ما يعمد إليه البعض من رمي الألعاب النارية على المارة في الطرقات .. وإيذاء الناس ، وتخويف الأطفال والنساء !!




يتبع بإذن الله

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:48 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.