على هامش اعتقاده ...
طويتُ أيامي ..
كما لو كان عقداً انفرطت للتو حبّاته ...
ورحمةٌ بليدة تستعد للتثاؤب من بين ضلعين ورئة مثقوبة ..
تستعدُ لنواحٍ لائق وسوادٍ بهيم وكابوس مطرّز برؤية مغشوشة ...
في تلك الليلة الأشبة برفسات جنين عاق حكم عليه القدر بالموت حين يبلغ رشده ،
في تلك الليلة كان افتقاده أشد همجية وموته أكثر خشونة كما لو دسّ غابات من الكافور في أنفي ..
وألف ألف ملجأً لشقّ الجلاليب في صدري.. !
متى كان لفقده هامشاً يا ياسر ؟!
والزمن كان قد توقف عنده ليستريح ...
وأكمام الزهور ترتلّ العطر من أجله فقط ..
وكأن الحدائق والصحاري والحروب والسلام والحمائم قد خبأت كل ذاكرتها لمستقبل عويله !
منذ موته يا ياسر ..
لم تستحم الشمس كعادتها وقت قيلولته
ولم ترقص السواقي على هدير طيشه
وحتى الأساطير التي كانت تحصد من أجل عينيه أكذوبتها
تداااعت على هامش الإعتقاد بأنه قد فُقد ... !