بُوصلةٌ وَبكلّ الـ اتجاهاتٍ يَاصالح ,
نَحْوَ الْشَرق ..
نَحْوَ مَايَميط كُل عُشبةٍ عَن مَطرها
..وكُل حلمةٍ عَن الْحَليب ..
../ وكلّ نُونٍ ضاعت في الْغُنّة وانتهت ساكِنة ,
نَحو الْخَريف ..وَالْمَطر ..واستجابة الْصَديق ..
والكَائِنات التي رَبت أنفاسها وهِي تتسلّق الْرِيّح ..
نحو الحُب ..الخفي الًّذي يُتقن الْشَيب كَثيراً ..ويتعثّر بِطفُولة ...
نَحو العفوية المُمتدة ..تِلك التي تَنْتهي بِقُبْلةٍ هوائيةٍ شفافة جِداً فِي نهاية الْمَطاف ..
..وهِي غَريبة ..لاتعرفك ,
نحو الْرِئة ال أُميّة فِي تهجّي الْهَواء ..تُفلته ..ويَضيع فِي سيجارةِ منفى ..
نَحو الْهَدب الُمذيّل بالليل ..المملوء بالفجر ..وشهيّة العصافير ..
نحو الْسُنبلة ..المُثمرة حَقل ..
وحدّ الْوَطن ..الَّذي لايحدّه وطن ..
نَحو كل شيءٍ ..يحدّث حِين لايحدث شي ..
ونضمنه ..فِي الوقت الَّذي تُحررّه من ايدينا
التفاصيل الصَغيرة ,
هَذا الْنص يَاصالح
الْمَليء جِداً
والمُتسّع جِداً
والمألوف ..بقلوب الملائكةِ
الطيبة ,
