وتري هذا المساااء

[صبا الكادي]

في ظلمة ليل وإغماضة أرواح الجفون
سيبعث طيف قلبي
من قبور المشتاقين
يلفه بياض أخلاصي لك
وسأختبئ لك حينها
بين زوايا أحلام وأماني
انتظر قدومك من نافذة الحياة
فاقبل علي..
****
هيا...واسرقني.....مني
سأترك خلفي
أنا الموجوعة..في لحدها
واسرقني أنت..
من أحضان همي وأحزاني
لأحضان السعادة بين لحظاتك
تعال واسرق كفوفي
من قبضة أناملي
لراحة يديك
تعااال
وأختطف أنفاسي المتعبة
لتسكن على أنغام همساتك
تعال وانتشلني
من ركام امرأة منهكة
لأكون طفلتك المدللة
تعال واسرقني
خلسة عن كل العيون
لأسكن عيناك ياحنون
تعال وانقذني
قبل أن أغرق في بحر دموعي
وأشنق على مقصلة آهااتي
****
و اطلقني رجاااء
من حرية وحدتي
لتأسرني
خلف قضبان وجودك حولي
تعال واسرقني
بما أني في حالة رضى مجنون
والثمني أماااان
فالخوف يكاد يخنقني
****
فإن طال انتظاري لك
عاد الصبح بعقلي متوشحا سواد كبريائي
فأعود مثلما كنت
امرأة في نظرة عينها حلم مقتول وأمل مفقود
تغلق عند كل صباح نافذة للحياة
لتفتح الف باب وباب للموت
صدرها مجلس عزاااء
للشوق فيه نحيب
قد اضنى المكنون
وهو
يتقبل العزاء من ذكرياتك........
وعزائها الوحيد
بقايا طيفها
يحرس سارق لها من عيون حراس الفرااق