رحمك الله يا مشعل وأسكنك الجنة انت ومع فارق الدنيا معك وجميع المسلمين
لم أكن أعرفك من قبل
لكن شعرت بأني أعرفك
ربما الصدفة الوحيدة التي جمعتني بك لم تكن كافيه للتعرف عليك أكثر
ربما كان مكتوب لي أن أسمع بك فقط
ربما الله يحبني وجعلني لا أعرف عن قرب لكي يخفف علي من وقع الصدمة
كنت أسمع الأخ والصديق حسين الرويلي دائم الحديث عنك
وهنا يجب أن أقدم له التعازي على فقدك لأنه كان يحبك يا مشعل
مواقف كثيرة جمعتك وكان يتحدث عنها
لم يشعر بانه سوف يفقدك ولا نحن يا مشعل
كذلك كان نافع التيمان
كان يذكرك بأي مناسبه نتحدث بها
وكنت اتشوق أن ألتقي بك
أسمع عنك كل خير
وأسمع عن شاعريتك وعن إنسانيتك
الصدفة الوحيدة التي جمعتنا ولا تغيب عن بالي أبداً
كان في ديوان أباذراع في منطقة الجهراء
حيث كنت هناك برفقة نافع التيمان وجمع كبير من الأسماء الرائعه
التي التقيت بها هناك وكم أنا محظوظ حينها
لازلت أتذكر قدومك وجلستنا في حديقة المنزل
لازلت أتذكر تلك الملامح مع أني لم أكن أعرفك ولم ألتقي بك
لكن الترحيب بك من قبلهم كان له وقع كبير في طرح طرح تساؤل في مخيلتي
من هذا ؟ ولما كل هذا الترحيب ؟
أثناء الترحيب سألك أحدهم بالقول : كيف حالك يابو نجد
هنا توقفت
اعجبني الأسم أبو نجد
إلى الآن لم أعرف بأنك مشعل البخيتان الذي أسمع عنه
حين قررت الخروج والعودة إلى منزلي
ودعت الجميع وخرجت وكان برفقتي نافع
سألته عنك فأجاب هذا مشعل البخيتان
انا : ونعم
: أخيرا التقيت بمشعل ومن زمان أسمع عنه
لن تغيب هذه الصدفة أبداً
آخر مرة طُرح أسمك أمامي
كان في أحد اللقاءات التي نقضيها في ديوانية الأخ احمد ندا
وكما جرت العادة كان الحديث عن الشعر
حينها ذكر لنا الأخ حسين الرويلي موقف حدث له معك
على ما أذكر بانك طلبت رأيه بقصيدة انت كتبتها
والمعروف بأن الأخ حسين يهتم بالشعر الشعر ويملك ذائقه صعبه
لذلك قال لك بأن القصيدة لم تعجبه ولم تكن بمستوى مشعل البخيتان مع أنك أبديت له بأنها لاقت إستحسان الكثير
لكن ذلك لم يغير من موقف حسين شيء .
ذكر حسين لهذا الموقف لكي يثبت بأنك تستمتع للنصح وتعرف من يحرص على صورتك كشاعر وقد إسأمنت حسين وكان جدير بالامانة
هذا آخر ما سمعته عنك
إلى أن جاء الخبر المحزن والصباح الأسود بتلقي خبر وفاتك مع أفراد أسرتك
رحل مشعل ووالده وزوجته وأحدى بناته ولم يبقى [ حسب علمي ] إلا ابنته الرضيعه
اتلاحظ يا مشعل
كل من عرفك منهم رحل ربما لأنهم لن يقووا على فراقك وسوف يقتلهم الحزن
إلا الرضيعه التي لم تعرفك جيدا ولم تسمعك
رحمك الله يا مشعل ومن معك
إنا لله وإنا إليه راجعون