أتعلم جميلة جداً هي الشخصيات التي ترتبط بمجتمع دون غيره ، فالشخصية المصرية الشعبية تتميز بالدعابة و اللطافة و روح النكتة و الشخصية السامورية الشعبية ذات إنطباعات حربية تعطيك شعور لا يضاهى بأن هذه الشخصية الشعبية حصراً للثقافة السامورية ، و كذا الشخصية الشعبية الأيرلندية بزيها و مخارج الحروف الخاصة بهم تسلمّنا أن هذه الشخصية الشعبية الريفية قصراً على الريف الأيرلندي دون سواه .. الشخصية السعودية الشعبية هي السواد الأعظم الآن
في الوقت الذي تراجعت به الشخصيات الشعبية في العالم من حولنا إلا أننا نحرز تقدماً هائلاً في الإحتفاظ بالزي و الطبع و العادات و و وهذا يُحسب لنا ربما لا علينا ..
أن يكون للشخصية الشعبية السعودية أو الخليجية مراحل مختلفة تنمو معها وجهات النظر ، هذه شذرة للتو قد أنتبهت إليها ، و ذكرتني بأقوال رواد المنهج التاريخي سانت بوف او هيبوليت تين الذين قالوا بأن الناس في المجتمع يكونون كالنبات ينمو و يتغير و علينا أن نعامله معاملة النبات أو الحيوان أي أنه يتكون و ينشأ و ينمو و يترعرع و يشيخ و لكن هل يموت ..؟ أظنها معقدة المسألة
عندنا لازالت مستمرة الشخصية بيد أنها منذ مئات السنين لا تزال بذات الهيكل و الطبع و العادات و أن وجدت مرونة فهي بسبب الدين و تعمقه بمشاعر الناس ـ ما سوى الدين لا يمكن أن يشكّل مشاعر سكان الجزيرة العربية ـ ..
* نقطة كتّاب النت و الأباطرة من أولئك الذين يعتقدون أنهم بتبني قضايا معينة أصبحوا كتّاب ، فهم كُثر و مالذي يقذي النظر أو السمع إلا عندما تنطق زمزمة أنهم شاركوا بندوة ما ، او نظموا أمسية ما أو كتبوا مقال ما بملحق ثقافي لجريدة توزع بالمجان بالجامعات
.. مرضى بالهوس و العياذ باالله ، الكتابة قضية فكر و مبدأ ، كثيرون هم الذين يكتبون و الأكثر هم القادرون على مسك القلم و تسطير كم سطر بقضية معينة ، لكن المسألة فكر و مبدأ لشريعة الكتابة
لأنيس منصور أقوال مثرية في هذا الجانب تمنيت لو أتي بها و لكنني مُكممة بسبب الكسل : ) ..
* " شخصية خل عنك " أو " قم بس قم " أو " كثّر منها " بقدر ما أنها متجردة من المثالية لأبعد درجة إلا أنها مغرقة كثيراً في الإتكالية و الإكتفاء بردهات اللسان مع عطب اليد . و مجتمعنا يغص بهؤلاء كثيراً
أسبابهم كثيرة و لا تحصى ، المتفائل منهم بيقولك " كان غيرك أشطر " و ذا الكلمة ابنة بارة بـ " خل عنك بس " أو " خلي عنك بس " حتى البنات يقولونها : )
تقول أنك ستعتزل الكتابة في المقال ، بربك ماذا تركت للآخرين إذاً ...؟
وفقك الله أخي ماجد الذيبان
دمت أيها الساخر