السيدات اولاً

[أحمد الملاح]

الموصليه

فعلا غباء منه وقلة وفاء منها
لكن لنحاول تفكيك المساله واعادة صياغتها
كان بامكانه ان يتزوجها دون مباركة اهله لان مباركة الاهل ليست واجبا شرعيا او قانونيا في كل المجتمعات
وكان بمقدوره السكنى معها في حيها الفقير بدل من جلبها لقصره الفخم اقصد قصر عائلته الفخم ومن خلال
سكناه في الحي الفقير ومن مدخراته بامكانه ان يلقط رزقه بعمل شريف مادام اختار ان يسعد مع شريكة حياته
لكنه كان كسولا ولا يحب العمل بسبب تربيته الارستقراطيه لذلك فضل اختصار الطريق والسكنى معها في الجنه
فحسب الديانه المسيحيه الكل ذاهب الى النعيم وليس هناك حورعين لذلك فضل ان ياخذها معه تيك اوي بدلا
من الشقاء في دار الدنيا بالعمل المفيد المثمر لانه تربية ذوات
اما هي فرغم غبائها وذهابها معه اول الامر الا انها كانت تمتلك الحد الادنى من الذكاء الذي اهلها لعدم اللحاق
بهذا الاناني الفاشل وفضلت الاحتفاظ بحياة ضمن الحد الادنى من المتطلبات عاكسة بيئتها الفقيرة بدل ان تدفن
كجارية من جواري الفرعون الراحل حيث كان الفراعنه ياخذون معهم عبيدهم ونسائهم واموالهم الى العالم السفلي
لذا اظن فلسفتها في الحياة افضل من تقييمه لنفسه كما ان صدمة الاكتشاف تؤدي تجلي الحقائق وكما قيل
ان العالم الماهر يصطاد الظواهر وقد اصطادت ظاهرة عجزه وفشله لذا فضلت عدم اللحاق به حيث ان فاشلا مثله
لن يقودها الى سعادتها بل الى سعادته هنا تتجلى امامها صورة الشيء وجوهره وهل ان سعادته وسعادتها يمتلكان
الارتباط الشرطي وبالمكان تحقيقهما معا ام انهما يمتلكان التنافي الشرطي كالصورة والكتابه على العمله حيث
تحقق احدهما شرط لانتفاء تحقق الاخر فعلمت بما لم يخبر واختارت سعادتها على تعاستها

اسف لتحميل الشاة حمل ناقه لكن قوانين الاشتقاق والتكامل تعطينا الحق بالاسترسال