اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد
هههههههههههههههههه، حسنا. لا أمانع أبدا في الإجابة عن هذا السؤال. كمقدمة: ما أعرفه هو أن الألماس يصبح ألماسا تحت درجة ضغط عالية، و أن الألم ينتج الإبداع.. زميلك متحيز في سؤاله.. فهناك الكثير من الكتاب الرجال معقدين جدا و مبدعين في كتابتهم.. هل العقد في الكتاب و الأدباء حكرا على النساء ؟!
نزار قباني كان نسونجيا لأبعد حد .. فهل هذا يدل على شخصية مستوية سليمة ؟! محمود درويش كان لا يطيق البقاء مع امرأة لفترة تتجاوز بضعة أشهر .. فهل هذا أيضا يدل على شخصية خالية من العقد ؟! الكثير من الكتاب يتهجمون على المجتمع بنية إصلاحه .. فهل هم جميعا صالحون ؟!
لا أحد ممن أعرفه يراني شاحبة.. أنا أرى نفسي شاحبة فقط، و الكثير ممن لا يعرفونني يروني قاسية.. أنا لا أرى أني قاسية بأي حال من الأحوال بالمعنى الذي يرمون إليه.
قالت لي شخصية صديقة يوما : " بثينة أنت مرة قاسية، بس انت قاسية على نفسك و بس .. " لا أعتقد أن أحدا لم يدفع بي لأن أقسو عليه نتيجة خطأ و تجاوز في الحدود سيرى مني أي تصرف قاسٍ . لدي قدرة على القسوة و التأديب بطبيعتي لكن قسوتي و تأديبي غالبا لا يتجاوزني أنا. أنا إنسانة قبل أن أكون كاتبة أو أي شيء.. و في حياتي أنا إنسانة مستقلة جدا بنفسي، و عصامية في خطواتي و بناء نفسي. لهذا أمارس القسوة و التأديب على نفسي. من يراني قاسية غالبا يكون تجاوز حدود اللباقة و الآداب العامة معي.. في الحقيقة أنا وديعة للغاية إلا إذا كان من أمامي يضع نفسه في موقف يدفع بي لافتراسه. ربما المفاجأة التي تنتج من انقلاب الوداعة في لمح البصر هي ما يدفع البعض ليقول أني قاسية.. و يقال : اتق شر الحليم إذا غضب!
عموما أنا لا أتحدث عن الكاتبات فحسبي نفسي و فقط و هذه هي إجابتي فيما يتعلق بي أنا..
الكثير من الأدباء يظن أنني متى ما كنت لطيفة و وديعة فأنا لا أحمي مملكتي كما يجب و يندفع مغترا بنفسه كأنه فارس من زمن غابر رغم أنه لا يفقه في الفروسية شيئا.. فأضطر لتعليمهم بعض الفروسية و.. الرماية
نعود لأي مدى أنا شاحبة.. أنا شاحبة حد الموت و المرض يا مطر " و لكن في نظري أنا فحسب لا في نظر من يعرفني " و أشد على " من يعرفني "
|
بين شخصية التجربة وشخصية الكاتب ثمة فرق شاسع وكبير، ولسنا نحن بصدد التشبث بشخصية الكاتب كما برهنتِ ذلك بالأمثلة أعلاه يا بثينة، وتظل شخصية نزار ودرويش في التجربة
هي الأهم لدى وسط التلقي.
عموماً.. أنتِ شاحبة حد الموت، وأنا أحد الذين رهنوا أداة تعبيرهم للسلام وإلقاء التحية على الوسط، راكناً ذاته في عزلة غيمة
ردك مبهج.. وابتهج به زميلي حدّ التخمة!