[ بعضُ فرح ] ..!

[فرحَة النجدي]

ها هي ذكرى البدر تعيد عرض نفسها عليّ
و مشاعري لا تزال كما هي تعاني من سوء تغذية و جفافٍ شديد .!
لا شيء سوى الحنين و الحنين فقط يا ....!



[ مسج / صادر ]:
ناظر السما الليلة يا عمري بدر !

 

[فرحَة النجدي]

كلُ ما لا ينبتُ في النورِ مُهددٌ به !

 

[فرحَة النجدي]

مَهْما تَلَوَنوا ، باطِنُهُم أَسْوَد !



شكراً لكلِ منْ تحدثَ عني بِسوء
و قدْ أحسنتُ لا يوماً بلْ عُمراً إليه !
شكراً لكلِ منْ أخذَ مَزايايّ
و رماني بِعيوبهِ ثم انسل !
شكراً لكلِ من نصبَ نفسهُ صديقاً لي
ثمَ طعنني بِظهري
و صدقَ كلَّ سوءٍ قيلَ فيّ دونَ الرجوعِ إليّ !
شكراً لكلِ منْ لم يستحِ من الله
و هوَ يلصقُ بي ما ليسَ بي
و يتظاهرُ بالطيبِ وَ هو فرعٌ خبيثٌ لشجرةٍ خبيثَة !
شكراً لكلِ منْ أساءَ إليَّ ،
لستُ بصددِ محاسبةِ أحد
فأنا أثقُ بأنَّ اللهَ لطيفٌ خبير
و أنه كُلما قدح الناس في كلما زادني رفعةً
و حببني إلى قلوبِ خلقه !

* إنَّ اللهَ يُدافِع ُعن الذينَ آمنوا إنّ اللهَ لا يُحبُ كُل خوانٍ كَفور

.

 

[فرحَة النجدي]

أُصبح كـَجمرةٍ تشتعلُ غيظاً في جوفِ نيرانِ قهرٍ تستعر ،
كلما تذكرتُ أنَّ سببَ فِراقنا كانَ أَنكَ كنتَ رجلاً دُمية ،
مقيداً من رقبتكَ بإصبع أبيك !

 

[فرحَة النجدي]

إنّي لأرتعب من مبعوث يأتيني من جهة الشمال .
أخشى أن يخترق قلبي في غفلة مني ثم لا أعي عمق اختراقه
حتى أنزف آخر قطرة من حبك الممزوج بدمي


!

 

[فرحَة النجدي]

* متلاصقيّن جسداً و روحينا في شتات !

 

[فرحَة النجدي]

إنّني لأرى الأسى يتربص بي / يترصدني
فأشيح بوجهي عنه دون اكتراث !

 

[فرحَة النجدي]

البدر

البدر

البدر





ناظر السما ،
الليلة يا عمري بدر !