مركى وسوالف

[موضي]

- اليوم وانا أختبر ثاني ثانوي جالسة أتأمل في الطالبات يالله أحسهم قمة البساطة والعفوية ذكروني بنا منول
أدور عليهن وأتذكرني يوم كنت في سنهن وشلون كنت أتمنى لمستقبلي وأتذكرني أجلس واتسيّد الاجتماعات وأتكلم عن الجامعة والآمال والطموحات ، ومرة وحدة سألتني وقالت : والعرس ياضيّ
قلت : وجعة وش عرسه بعدين نعرس
اذكرها أنصدمت وقالت : هَوْ متى بعدين نعرس << شكلي غرفت قلبها
- كنت عندي قيادية نوعا ما ، ماينظمون خيط بابرة إلا بمشورتي ، كنت الجندي المجهول مثل ماكانو يسموني .
- كنّا نقسم انفسنا مجموعات وكل وحدة تدرس الطالبات المادة إللي هي شاطرة فيها وأنا كنت في أول ثانوي أدرس : نحو ، بلاغة ، شرح أبيات الشعر ، فيزياء ورياضيات ( المعادلات ما أواطن الهندسة) كانوا يقولون أنتي أغرب وحدة شفناها وبنشوفها
كنت أعشق الفيزياء وأحل أي مسألة مهما كانت صعبة ودايم المعلمة تمدح فيّ وبغيت أدخل علمي عشانه لكن في اللحظة الأخيرة غيّرت رايي على أساس كنت بدخل الجامعة بالتخصص إللي أبيه .
- في ثاني وثالث ثانوي أدبي كنت مميزة جدا في مواد العربي مع التاريخ ـ أتذكر أقوم وأهذّ المعركة وأنحن تونا مابعد خذناها ! وفي البلاغة أجيب من عندي لأني كنت أكتب .
وفي ثالث جتنا معلمة ماتعرف في النحو مرة وياما غلطت ورحت لها وصححت فصارت الضعيفة تتكل علي في الأشياء إللي تحس إنها ماتعرفها ، ويوم جو بنات الكلية يطبقون عندنا قالوا لهم قوموا ضيّ لاتوهقتوا حتى لو مارفعت يدها تطلعكم لاتخافون عليها .
- طالباتي 2 متوسط طلعتهم على حب اللغة لدرجة فعلا تاثروا بيّ معلمة الرياضيات تقول : كتبت على السبورة : مجموع الكرات الأصفر فقامت طالبة وقالت الصفراء تقول طنشتها كني ماسمعتها ردتها مرة ثانية وقالت الصفراء وإلا بكذا تصير الجملة غلط ، تقول قلت في سرّي وش كثر فعلا تأثروا في ضيّ بنت اللذينا
وفي اليوم المفتوح جابوا اسئلة ماتصلح للبنات أبد قالوا المعلمات حتى بناتس طلعن مثلتس
معهم من العام الماضِ جيتهم مايعرفون شي وراهنت نجاحي بانتشالهم ونجحت فعلا بشهادة الجميع ، أدرسهم ثمان حصص في الأسبوع يعني كل يوم أدخل عليهم أكثر من مرة ورائدة فصلهم يعني طاقتن خيمة عندهم لدرجة وحدة تقول تجلسين معهن أكثر من أمهاتهن وهالكلمة خلتني أحس بالمسؤلية فعلا وإني لازم أكون إنسان كفء مهوب بس أدرسهم وأعلمهم بل حتى أربيهم على الفضائل خصوصا إنهم ياخذون من المعلمة وإذا حبوها عاد صار كلامها مطبق .