في الهامش تسكن قصيدة [ نور سالم ] a r c h i v e

[نور سالم]

موت مُعتاد
نَص لـ/ نور سالم

بلادي لا يجي باكر وحنا نتيـه
بباكر ونتأمل لو تجينا بلاد
تعبنا ندخلك : نُخرج ! وأنتي ليه ؟
خرجتينا من الداخل وصرنا بعاد ؟

عشان الحلم ؟ قولي حلمنا وش فيه ؟
عشان الوعد ؟ خونينا ونجي ميعاد
عشان الرزق ؟ اخذي صحننا امليه !
عشان الأمن ؟ ارمينا ونطيح اوتاد

لنا ضيق ٍ من الضيقة يشد ايديه
لنا صبر ٍ من ثيابة خرج ما عاد
لنا صوت ٍ تكوّر في سكوته فـِـيه
لنا حزن ٍ تكّفن دمعتيـــــه حداد
/
بلادي والبقى فيما بقى باقيـــه ..
من اللّي ما انتهى من موتنا المعتاد

 

[نور سالم]

ايه اذكرك في شوارع موتك تموّل
حكايتك والمسا يتكي على اهدابك
صادفت حزنك مقيم وكنت متجـوّل
في نفسك وكنت قد ضيعت ابوابك

غريب ترقا جحود الناس وتحوّل
من يعرفك صد ، من لا يعرفك هابك
متشتت ٍ في ضياع اقصاك ومعوّل
خنوع روحك لـ جفو ٍ مد بـ اصحابك

تقول طيب .. تعبت ! وقلت من أول
أن ما بقى شي ما تعّبك ما طابك
طوّل بك الضيق ؟ ضيقك فيك قد طوّل
إن راح يهرب عثر في كذب اعتابك

لا ما تغيرت .. دمعك بس متســوّل
في عيونك فراق لبلادك ولـــحبابك

 

[نور سالم]

سِنيـــــــــِـــــــــــــــــــــــــــــــــــن ْ
نص لـ / نور سالم

يلعب مع أخواني وعينـه عليّـه

اذكره خجل وكنت منه اتسحــّـــى
كم قال : لا اشوفك معاهم هنيّـه
كم قال لي لا جى غريب اتنـحـّـى

ذكرت يوم أنـّـه مسك لي يديـّـه
وقال : لا يدرون والصوت بحّـى
ذكرت يوم اسقتني ايديه مَــيــّـه
من قبل لا حتى بشوفه يشحـّـــى

كبر وأنا بعدي صغيره وشقيـــّـــــه
ولا انتظر اكبر معه .. ليه ضحّـى ؟

ماتت سنين وصدفة اليوم حيـّــــــه
شفته ! وليت اللي اشوفه يمحــّـــى
شفته بعد عمرٍ يلاعب بنيـــــّـــــه
وحبيته أكثر يوم شاب وتلحـــّــــى

 

[نور سالم]

مُــُروُرْ


سحبت ليل الوهم لين انكشف صبحـه
واسدل علي ليل ثاني يشبه الأوّل
يوم لمعت في عيوني نجمةٍ وضحه
دريت أن النهار بعيد ومطـوّل

جلست ما في سكوتي طايل ٍ شرحه
مشيت ما في كلامي قول ويقـــــوّل
الصدر مثل الأواني بالوجع نضحـه
والراس فوقه يغرف الظـن ويمـــوّل

ليت المحاجر ترّد الدمع عن فضحـه
او ليتها تشربه من قبل لا يحــوّل
اسقت شفاه ٍ يبل لسانها قرحـه
اظمت لسانٍ شفاته فوقها تجـوّل

ما للهواجس كتاب واقلب الصفحـه
واطوي طواري تطوّى طي متطوّل
البال لا مَــر بين امراره ومرحـــه
اظلم على ما يمـر ومــَــــر ما عوّل