عزيزتي القهوة , الصباح بداية لروتين آخر وشمس واحدة , وانفلاتات كثيرة كاللَّحن والوُجد والإندثار , الحنين إلى وجوديَّة يسائلني ويربط كتفيّ على حبال المدى , والأحلام الراقدة في كهف النسيان حزينة جدا ً كصقيع الكتب , ومآذن الوقت تصدح بالمهيب وتركلني حيث مُضغت العبرة ... كثيرٌ عليّ أن أتمدَّد في ذراعين وهميين وأغفوا وأصحوا كالنسيم العابق أو السديم الأنيق ,
تشنّجات الأرض تتمخَّض , تعزف في الرونق الآبق مسافات وجهيَّة بطعم جبيني , وخشخشة الحياة ترقص كالنَّجم ساعة قمر فريد على ثُكل إنتمائي فلا الحنين حنين ولا الأشواق شوق , فالحب مركون في زمنٍ ما يدغدغ ذاكرتي بخجل ويدعني أطيش ما بعد بعد الأحزان ,
قلت للأحلام يوما ً : من أين أتينا بنا هاهنا .؟
ونحن نرابط في تمديد كواحلنا في صورة ضوءٍ لا يَجدنا
كأنّنا ذات السؤال الممزق الرقيق المرسوم بقدرة طفل على جدار التيه
وما لجوابي من بكاء إلى سبيل !
إنَّه اليوم الخمسون وذات الرجفة تكسّر معالم البقاء .
صباح الأشياء يا ....