اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي
فَراغٌ يُقيدني .
وقَيدٌ يُفرغُ سطوته عَلى معصمي !
صَبرٌ خَارَ جسدهُ ولفَّهُ الحِدَاد فَلم يعُد يقوى على الحِراك سِوى أن تمتَدَّ
أَصابعهُ لِصَمتٍ استطال بهِ الأمد فَامتد حتى فقأَ عين الأنِين !
لَم أعُد آلفُ الصَوت ودِفء الحيَاة !
لَم يعُد يُغريني مايُخبِّئُهُ لِي مُنعطف الصُدَف الجمِيلَة وفُصُول الحُب الملَوَّنَة
لَم يعُد الضَوء يُعانق الشرُوق . ولم تعُد العصَافِير تشدُو بِغناءِ الحُب
ولَم يَعُد الربِيع يُهدِينا سِلال العِطر !
كُل ضَوءٍ اغتاله الظَلام وكُل طفُولةٍ وأدها اليُتم
ومشَاهِدُ الأسَى ترسُمُ قصَصها عَلى غنائِم القَهر !
كُل ملامح العابرِين اعتصرتها الغُربَة فَتكبَّدت تقاسِيم الغمُوض
وخُطُواتٍ تجمعُها بُؤرة الضَياع !
هَذَ الفَراغُ يُحدِّقُ بِي يُهدِيني هرم الأيام حتَّى ابيضَّت منهُ عينُ الحياة
وبَات هَذَا الصَمتُ عارِياً إلا من فَقدِ المساء !
لَم أكُن أعلمُ أني انزلقت من شَاهقِ الحلم إلى آخر خُطُواتِ ما قبل الهاوِيَة .
ذاكَ الطرِيقُ الذي لايَصِلُ إلى شَيء ويَسحقُ أمامهُ كُل شيء !
فياأيُّها الغَيم لاتُخبر المطر عن عطشِي .
فَلم يعُد ماءُ الحياةِ . " يُغريني " !
ولِيدَة اللَّحظَة وأتقبَّل النَقد بكُل سرور .
لكُم آل أبعاد كُل مواسِم السَعد " عِيد " !

|
بلقيس
صباحك أكوان ياسمين
هذا عـزف على وتر مشدود حتى الاختناق
وصرخة في فلاة فراغ
ليتك تكتبين ولا تحسين فعلاً بكل هذا الوجع
أنت مترفة الروعـة والألق
ولحرفك رونق يغـري لأنّه يكتنز ماء الحياة في أغـواره
طاب لي الحضور
وأثملني الإبداع
سلمت أناملك العـطر
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف