حينما يتحجر الصوت في الحلق
ويستنطق الألم الجمادات من حولي
لتفشي أسرار الذكريات بين زوايا الانتظار
وتوقظني من منام الجأ إليه من صحوة تأسرني بين قضبان الوهن
حينها فقط
وفقط حينها لابد لي من موعد مع النسيان
بدماء الحب على فسيفساء الوفاء نقشت:
(أحببته بصدق..ومن تلك اللحظة بصدق كرهت الحب...فلا تلومون)
ومازال شعور الكره يذكرهُ في عناده وكبرياءه
ويذكرني به...!!!!
ويذكرني بحنان جف على أعتاب الحلم والأناة
لذلك أذكر نفسي (لابد لي من موعد مع النسيان)
مضيت في الطريق استرق الخطوات من نبض الأشواق لذاك الميعاد
عزمت أن التقي النسيان ومعه ُاتفق على الغدرِ به والغدر بذكراه
يشاركنا لليل هادئ وصبر صامت وحنين باكي على أيامٍ خوالي
وحٌرقة قلب على لحظة انتهت وهي تنتظر لفتة أمل
وحفيف أوراق تحتفظ برسم اسمه وكلمات توثق صدق الاحساس معه
..................................................
فكم مر من وقت والذكرى تسكن الروح حتى كدت أنسى من أنا؟
لا اذكر سوى صوته ونظرات عينيه وزمجرة غضبه وعلو ضحكته....وأدق تفاصيله التي تسكنني
حتى في منامي أراه أمامي وكأنه حارس لي من كل طيف يحاول أن يزورني في أحلامي
أغمض الأجفان بتعب وهو على عتبة الفكر
وأصحو وقد ولج الفكر وتربع على عرش الأنفاس
ليعلو الصدر ويهبط بضيق وهو يتنفس ذكراه
يضجر الفراش مني وأنا في كل حركة أحاول أن أغير نظرات الفكر دونه
ربما وأنا أنظر لمرآتي أنساه
فإذا المرآة تشهد بأن وجهي يذكر نظرته
المح كتابي على طرف منضدتي
وكأن الغلاف يهمس لي اتذكرين تعليقاته على سطوري
انظر لساعتي
بريقها يذكر سنا ابتسامته وهو يقدمها لي..
انظر لنفسي بملل
لأجد نفسي مازالت بين عينيه
رغم افتراق الطرق..وضياع االزهر..واختفاء ملامح الوصل
مازلت تسكن الفؤاد..قد لا تكون حبيب
ولكن مازلت أول حبيب..............
اواااه يا فؤادي
تا لله أفتئا أذكره الم أكن على موعد مع النسيان؟؟؟!!
أم موعد النسيان غدر بي أنا وذَكّرَنِي
بأن أنسى النسيان مع ذكراه..
من ضجر السهر:
بعض الحروف وليدة لحظة تصمت بمجرد ايقاف التشغيل...
ولكن لها حشرجة في الصدر مزعجة..تأبى إلا أن تسطر..وإعادة تشغيل مجبرة ولست مخيرة