سُرعانَ ما عُدنا
وقد مَدَّت شواطئنا
صُراخَ نُشورها
سرعان ما صادقتُ
مِلحَ البَحْر!
إنك تعْرفيه
أمّا مَرارتُه فَلي
هل يستحقُ صداقتي
أن حال ما بيني
وبين أنُوثَتِك ؟
أم يَنبُتُ الإعصارُ
كالزيتونِ مَشْنوقاً
يُغَلِّفُ عالمي؟
إن جاء فَيْضُكِ
نحو طاولتي ضريحاً
هل سأذرعُ مأتمي؟
أم أن لي
في جُعبةِ الأقدارِ
سمراءً
تَلوكُ شِراعها؟
ماكنتُ أعلمُ
أن صوتَ الحُبِ ملاحٌ
إذا غادرتُ وجهك
ينُحَسِر !
فَتُقَدِّمينَ له سماءَكِ
كي يعودَ ويَسْتَعِر
فيظلُ ملاحاً
إلى ما بعد
مَرقدها القشيب
**
ساعيدُ في عينيك
تعريف الجمال
ثم الحقيقة
تخلع الاحلام عن رأسي
وتخلع كِبْرها
وعلى جبينك
قد أراحت سِرَّها
فاذا فهمت الوجه
وحدي أنسخ الاوتار
فيما تضحكين
وتُعَرِّفين الحب
اوصالي
فاحترف الحياة
***
متورعون عن الفناء
فالروخ قصواء
توارت في جبال اللحم
نائية اذا طُلبت
وحين يصيح نافخها
تعود الى الضفاف
مم تخاف؟
الان وجهك
سوف تسكنه الظلال
ويعود لحنك من مشيئته
مريئا
يملأ السبع العجاف
***
مرثية
ينهاك عنها الشعر
قد لا تنتهي
حتى يمر جوارها
متاملا اسوارها
وينوح ابيات الندم
مرثية تنسى
حدود الوقت
منذ البعث حتى البعث
منذ الماء حتى الماء
لا تخشى الهِرَم
فلينحني الشعراء
نحو مشاعلي
ويقبلوا اسمائهم
ما بين السنتي
يعود الحب الى بدايته
خيوطا لن ترد قذائفي
واذا انتهى
سألوك تاج الشوك
وحدي كالقديد