:
صبَاحكُم/ مساؤكم مِسكٌ وطِيب ..
يا سيدتيّ
أنتِ دائماً تعتقِدينَ أننيّ لا اقوى على فعلِ هذا !
تنظُرينَ ليّ بأضيقِ زاويةٍ في عينَـيكِ
و أننِّي قَاب قوسينِ أو أدنى مِن العَـجز
لمْ تعلَـميّ أنَ [ زينبْ ] .. لو أنَـكِ طلبتِ عينيِها .. سَ تُحرِكُها لإجلِكِ
وتُهديهَـا .. ثُـم . سَـ تُعانِقُكِ بِسعادةٍ !
وتقُـول ..
أُطلُبِ عينايّ مرةً أُخرى .. سَـ أحصُدُهَـا حُباً . و أُهديِها .. ثُمَ أعانِقُكِ مِن جديد ! لإننيّ .. ( أُحبُكِ )
مُـؤمِنةٌ أنَـا .. أن قَـلبُكِ سينظُـرُ بِـ شَك !
[ أهيّ تستَطيعُ هذا !؟؟
أهي تَـزرعُ كُلَ ثِمارِها .. لِـ تحصُدها ليّ فقط !!؟؟
لا أعتَـقِدُ هذا !! ]
أسفَـاً أنيّ عرِفتُـكِ كَـثيراً ..
و أنَـكِ أنتِ الأنثى التِيّ لم تَعرفنِيّ ابداً
لِفرطِ جِراحيّ
حلُمتُ بكونيّ إبنةً لِـ لُقمانَ فَيُبعِدُني عَن الحُب !!
كَيما يُحدِثني ..
يا إبنتي .. إنّ القلوبَ الصَبّـة .. تحتَـرِقُ قبلَ كُلِ إغفاءة !
تطفُـو على سَطحِ المُكابدةِ العاقِرة !
تَـشربُ زُعافَ الحُبِ كأنهُ عسلٌ مُصفَـى !
و يُخالِجُها التِيهُ رُغماً عن أنفِ عينيها
يا عزيزةَ أبيها .. إن هذا فِـعَــالُ الحُبِ بِـ بنيّ البشَـر !
ليتَ لُقمان ( لو كانَ أبيّ ) أخبَرني
أنهُ حينَ ينتهِكُ الحُبُ حُرمةَ القُـلوب ... فإنها دائماً تُمارسُ صمتاً جذلاناً بِـ تلقاءِ مَـشاعِرهَا !!
فأحذري يا ابنتي ... إحذريّ أن تُـكمميّ لِسانَ قلبُكِ حينَ يُنتهَـك !
وليته أخبَـرنيّ ... أنَ عشتارَ كانت رمزاً للحُـبِ الذي عذابُهُ كان ( مجِيداً ) .. في قديم الزمَـان
أما في سالفِ العصرِ والأوان فإنَ عشتَـار إنقرضت , و وُلِدت عشتارُ رمزاً للُحبِ الخبيث ! ..
الذيّ يجّرُ عذابَ ( الهلاكْ ) !
و بِدايةُ قصةِ المسـاءِ و حِكمتُها مِن أبيّ لُقمان .. ضحيتُها . عشتارُ المذبُوحةُ بأيديّ البشر !
\
ويا ليتَ لُقمانُ أبيّ فـ يُبعِدُني عنِ الحُب !!
