( ◊◊ بــدر لا يأفـل بـكِ ◊◊ )

[بدر الحربي]

.
.
.




[..حقارة رجل..]

بقلم : الرباط-دنيا الوطن-محمد كوحلال
02 حزيران, 2008
الصور غنية عن كل تعليق .لقد قام عميد في الشرطة المغربية باعتداء على سيدة و طفلها أمام سجن عكاشة المدني بالدار البيضاء على اثر الوقفة الاحتجاجية اللواتي نظمنها زوجات المعتقلين الإسلاميين بعد خوضهم لإضراب عن الطعام, و جاءت الوقفة.. تضامنية في شكلها, سلمية في مظهرها لكن عميد في الشرطة..اسقط السيدة فتيحة حداد أرضا بعد وجبة من الصفعات, السيدة زوجة احد المعتقلين الاسلامين.
الضحية لم تستسلم و حاولت الدفاع عن نفسها, لكن الشرطي كان أقوى مما تسبب في هستريا الغضب تحولت إلى لوحة من اللكمات و الركلات بريشة شرطي متهور لا يفقه في القانون سوى العنف . و كان الطفل بلال يفرز كل قوته في البكاء و الصراخ ...السؤال هو كالتالي..ما رأي مدير الأمن العام السيد الضر يس في هذه الممارسات الشاذة لضابط الامن؟؟

بصراحة هذه الصورة ليست سوى تكرار لما نشاهدة
من حقارة بعض الرجال خصوصاً في ممارسة قوتهم
على الضعفاء كإمرأة أو طفل أو ضعيف

كنت أحكي لعبدالعزيز "رهين الشوق"
البارحة عن موقف شاهدته في المحكمة
لرجل ينعت امرأته بألفاظ بذيئة جداً
من مشتقات: ساقطة وأخواتها
لوجود خلاف زوجي قضائي بينهما..
قبل أن يقتاده رجال الأمن..
وذلك مثال آخر للرجولة المزيفة
وحقارة الأخلاق ودنائتها..

أعود للصورة
هذا الضابط الحقير
أستغرب قسوة قلبه
وهو يرى السيدة المحجبة
تسقط أرضاً من صفعاته
وليتها وحدها ولكن بين يديها
طفل صغير سقط معها وملأ الأرض بكاء
ومع ذلك استمر الحقير بركلاته
وضربه لها مستعرضاً قوته التي يُمدّه بها
منصبه العسكري والعسكرية في العالم
العربي للأسف غالباً لا تعني سوى القسوة
وموت الضمير وفساد الأخلاق..

أسأل الله أن يعجل عقوبة ظلمه لها
في الدنيا ويضاعفها له في الآخرة


حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم

 

[بدر الحربي]

.
.
.




[....]


لا تحزني
يا عفيفة..
قدميك أطهر
من وجهه
من رتبته
من أسياده
من المغرب كلّها..

 

[بدر الحربي]

.
.
.





[..لَمْ تَكُونيْ يوماً هِيْ..]


هدية لها:
حبر قلبي..
بريشة صديقٍ عزيز
يدعي "رهين الشوق"
"عبدالعزيز"
ذات مزاجٍ عال..


شكراً لقلبك
يا ملك الريشة..

 

[بدر الحربي]

.
.
.




[..tongue..]

اللسان وسيلة رخيصة
لبناء شخصية عظيمة
من فقاعة أو فراغ..

اللسان أداة بدائية
لبلع الحقيقة
وإن بلعه مات..

اللسان طبلة
يرقص حولها
أنصاف وأشباه..

اللسان نصفه
عسل ونصفه
سمٌّ زعاف..

بين عذوبته
وملوحته
شعرةُ بيان..

اللسان بلا إيمان
سيف بيد سكران..!


......

 

[بدر الحربي]

.
.
.






[..الدم ده دمي..]



[..لوتعرفوه..]

....



1 ديسمبر 2008

 

[بدر الحربي]

.
.
.




[..الْدَمّ دَا دَمّيْ..]


- رَحِيْلْ -

البقيّة بحياتي
بحياةِ الورق
بحياة أميْ
وأبي
وما تبقى
من ذكريات طفلٍ
أرهقهما بُعداً وكدراً..!
البقية بحياة قلبٍ
لازال يتغنى بـ
"تملي معاك..
ولو حتى بعيد عني..
في قلبي هواك.."


- وصول -

لم يتغيّر شيء..
وجوه عمّال كالحة
تدفع عربات مثقلة بالهراء
وأجساد متراكمة
تحمل بين لحومها
عقائد "كاملة الدسم"
تخرق أذنه عبارة استجداء:
سيارة يـ "الغالي"؟
يبتسم متهكماً:
غالي! منذ متى؟ يا وطن؟
سؤال غبي أتى في وقت أغبى..
ينأى بمكانٍ قصيّ..
يقف مهزوزاً
كطفلٍ نجا للتو
من محاولة تحرش..
يتأمل الوجوه بحثاً عنهم...
يمنه يسره
يسره يمنه..
كالعادة لا أحد..!
لم تجدي رسائله الروحية
في تحريك خلايا ذاكرتهم
لحفظ هذا الموعد
على الأقل..

يرمق في أقصى الممر
مقهىً رتيباً في
مطار مدينة أكثر رتابة
تحمله إليه بلاطات "كسيحة"
يتأمل القائمة...
لا شيء يستحق التضحية
بما تبقى من "فكّة" عملة
يجد نفسه مضطراً
للبحث عن أحدهم
ليبادره هذه المرة بالاستجداء:
سيارة يا...؟

يحشر جسده النحيل
في مركبة ممتلئة بالفراغ
يدور في أحشاءها
"كاسيت" خديج
ينبعث منه صوت جريح:

"حلو ياللي عجبك بُعدِينا
سايبنا و لايف في أعادينا
تعال نعاتب بعضينا
عاتبني يمكن أنا مظلوم
،’,’,’,’,’,’,’,’,’
بلاش لفك وتراويشك
وسيرتى ويّا دراويشك
ليه تشوفنى وتدّارى وشّك
عاتبنى يمكن أنا مظلوم
يمكن انا مظلوم...."

- مخرج أخير -

في نهاية الطريق..
أصيبت السيارة بنوبة قلبية
ماتت وصهروها في
ساحة الخردة
وبداخلها جسدٌ حيّ
لازال ينبض بأول حرفٍ
من اسمها حياءً...

من قلب التيه:
أتى صوت أمه مخنوقاً:
"كلْمَا صَلّيْتْ دَعيْت
يَا رَبَّ مَا ينَزّلنِي بقَبْرِي
غَيْر بَدْرْ..!"
...........
........
....
...
.

- مظلوم -

 

[بدر الحربي]

.
.
.




[..الْدَمّ دَا دَمّيْ..]


ليس للحيرة مكان..
بين قلبين ترعرعا على الحبّ
وسقياه بدمعٍ ودمٍّ
حتى أنبت ثمرة خالدة
تموت أشجار الزيتون ولا تموت
تفنى مزارعُ الدنيا
تفضّ عذريّة الكُروم
ويبقى عشقاً عذريّاً
يخبئه شابّ قريب وصامت
يتخطفه الموت مئة مرّة
من رحيْل الشّمس
لمطلَع الفجْر..

ليس للأخطاء تبرير..
في أمسية حزينة
ذبلت الأصوات وأصاب
العمى أربعة عيون
تشتاق لأن تقرأ فروضاً
مدرسيّة وتقصقص صور
عشقٍ سرّية خبأها
في أعماق قلبه..

ليس للذكريات ممحاة..
تداعب يداه دمية من زجاج
عمرها 24 سنةً وازدادت سنة
ونقص عمره أكثر من سنة
ونقصت سعادته ألف سنة
وانتحرت في عيناه
نزوات شابّ سعوديّ بالفطرة
علّموه أن ليلة الخميس
لا تحلو بدون أنثى
حمّلوه أخطاء قبيلة بأكملها
وهو لم يخرج بعد
من لفافة "عائلة"..

ليس لحبك مكان..
سوى قلبٌ أقسم يوماً
أن لا حبّ أنثى لامس
صدقه شغاف القلب
إلا حبّك وحبُّ شيءٍ منك
بقايا رائحته تحملّني إليك
كلّ ليلة ولو عمى قلبٌ وعيون..

ليس للطريق آخر..
ليس للوجع آخر..
ليس للحنين آخر..
حتى يبلغ الوعد أجله..
....
..

-ليه-

،



السابع من ديسمبر

 

[بدر الحربي]

.
.
.




[...تفاصيل صغيرة...]


مرت شهورٌ عجاف
كبقرات عزيز مصر السبع
تلتها أيامٍ عصيبة
على سريرٍ أبيض اللون
أفاقَ القلب بعدها وتنفّس
وأحرق قيد أول العمر
ليفيق على أوهام مجتمع
مدهون بعلبة قطران..

صغيرة هي الحياة يا سيدتي
وقبيحة وفاتنة في آن
وأقدارنا مكتوبه بحبر سري
على جبيننا المتهالك
ولدنا نبحثُ عن حقيقة
وكبرنا ونحن نجهل
معنى الميلاد
والبلوغ والتعايش
وأعياد العشاق..

خدعونا باسم
"عشق الروح"
وما حولنا يضج
بعشق الأجساد
وحفلات الرقص..

خدعونا باسم "الوفاء"
وكلٌ يحاول نسيان خيباته
بسيجارة 'weed'
أو قارورة خمر مستوردة
لتحترق معها أرواحاً
سكنتنا دهوراً..

خدعونا باسم "الصداقة"
والصديقُ يباع
بـ جرة قلم أنثوية
في سوق أسود المعالم..

خدعونا باسم
"الحقوق الفكرية"
وكلٌ يتسلق على أكتاف
حرف وفكر غيره
بعد خياطة فمه بخيبة الألم
دون استئذان أو اعتذار..

خدعونا باسم "الإنسانية"
وجوع المرض يغرز منقاره
كلّ صباح في عينيّ
طفلٍ حُرمَ النّور..

خدعونا باسم "الأمانة"
وقلوبنا لازالت معلقة
في ميزانهم المُطفّف..

صغيرة هي الحياة
لا فرق بين من يعيش
في قصرٍ فسيح وبين
من هو محشورٌ
في عنق زجاجة
مجرد خدعة بصرية
لمدى حريتنا
والحدود أقرب
وأضيق ممّا نتصور..


.....